أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عشرة فلسطينيين كانوا معتقلين في قطاع غزة، وذلك بعد مرور أشهر على احتجازهم في ظروف قاسية تفتقر للمعايير الإنسانية. وقد وصل الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى الحكومي في دير البلح، عبر مركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث خضعوا لفحوصات طبية عاجلة.
وأفادت مصادر طبية بأن عملية الإفراج تمت عبر بوابة “كيسوفيم” جنوب شرقي المحافظة الوسطى، مشيرة إلى تعرض الأسرى لتعذيب ممنهج وتجويع خلال فترة اعتقالهم.
من جهتها، أوضحت مؤسسات حقوقية فلسطينية أن غالبية الأسرى يعانون من أوضاع صحية متردية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، بالإضافة إلى سوء التغذية الحاد الذي تعرضوا له.
في سياق متصل، كشف نادي الأسير الفلسطيني عن اعتقال إسرائيل لآلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، وسط تكتيم إعلامي شديد وإخفاء قسري، مؤكداً أن جميع الأسرى يواجهون انتهاكات جسيمة تتفاوت حدتها بين فترة وأخرى.
وأشار النادي إلى أن سجن “جلبوع” شهد تصعيدًا ملحوظًا في عمليات القمع، بما في ذلك الاعتداءات بالضرب المبرح والصعق الكهربائي، إلى جانب تقليص كميات الطعام الشحيحة أصلاً. وأكد أن المعتقلين يعيشون في ظروف احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بهم.
كما لفت النادي إلى حرمان الأسرى من التهوية وأشعة الشمس، واصفين الزنازين بأنها تحولت إلى “أفران” بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانعدام التهوية، بالإضافة إلى نقص الملابس والاكتظاظ الشديد.
يأتي هذا الإفراج في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استشهد 67 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من القطاع، من بينهم 14 شخصاً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news