من قطع النفط إلى فوضى التظاهرات.. مخططات إشعال حضرموت تتهاوى

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 99 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قطع النفط إلى فوضى التظاهرات.. مخططات إشعال حضرموت تتهاوى

عرفها العالم بوصفها موطناً لعقول الإدارة والاقتصاد، وضحت قبل 9 أعوام بدماء أكثر من 680 من نخبة رجالها لاستئصال وحشية تنظيم القاعدة.

إنها حضرموت، موطن الرجال الذين جابت قوافل تجارتهم أصقاع الأرض، تنثر رائحة البخور واللبان. لم تقهرها الصراعات ولازالت معركة أبريل/نيسان 2016, شاهدة حية على هزيمة الإرهاب رغم تعقيد تحالفاته.

وظلت حضرموت وساحلها عصية على التنظيمات الإرهابية من الحوثي والقاعدة والإخوان رغم محاولات أدوات مشبوهة مؤخراً زرع بذور فتنة تفكك نسيج المحافظة وحرف بوصلة حقوقها المشروعة.

حرب النفط

من صنعاء إلى حضرموت، بدت صورة المخططات الحوثية واضحة من خلال استخدام حرب النفط كسلاح ضد الخصوم وشعار لتبرير تمدد الجماعة داخلياً تحت مسميات مختلفة ويافطات متنوعة.

ففي عام 2014, استغل الحوثيون رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية كورقة لإسقاط صنعاء وإشعال الحرب في اليمن بعد تمددهم جنوباً وغرباً.

وفي عام 2022, قصفت مليشيات الحوثي موانئ تصدير النفط لإفقار حكومة اليمن وإشعال المناطق المحررة بالفوضى، حيث استحوذ الانقلابيون على 60% من العائدات لسداد رواتب مقاتليهم.

بالتوازي، شن الحوثيون حرب اقتصادية مزدوجة تمثلت باغتيال قيمة الريال اليمني عبر المضاربة وتجنيد خلايا بالتنسيق مع تنظيمي القاعدة والإخوان ودسها وسط التظاهرات لحرف المطالب المشروعة إلى فوضى وتخريب كما حدث مؤخرا في حضرموت والتي نجحت السلطات الأمنية في وأدها.

واليوم وبعد فشل كل المخططات، تحاول آلة مليشيات الحوثي بث السموم في حضرموت، فضلاً عن محاولة جر القبائل الذي يعود حراكها لعام 2013 لمربع عدم الاعتراف بالشرعية.

كما تحاول مليشيات الحوثي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامها لنشر الأكاذيب ومهاجمة مكونات حضرموت وشيوخها والشحن وخطاب يتبنى النزق الثوري للقبيلة دون النظر لتداعياتها على السلم الاجتماعي وأمن المحافظة، وفق مراقبون.

أما تنظيم الإخوان، فيشعرون أنهم "مهددون بالفعل من السيطرة على حضرموت وبالتالي يحاولون استمالة الشارع والوجدان الحضرمي والعاطفة الحضرمية بطريقة مكشوفة ومفضوحة بما في ذلك دعواتهم لمظلمة حضرموت وتبني دعوات انفصالية".

ووفقا لمصادر لـ"العين الإخبارية"، فإن التحالف السري للقاعدة والإخوان والحوثي في ساحل حضرموت يستغل التباين الإداري والقبلي بين المحافظ مبخوت بن ماضي ووكيله الأول عمرو بن حبريش الذي أسسه له مؤخرا قوات عسكرية جديدة.

وتشير المصادر إلى "استغلال مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وحزب الإصلاح للتنافس القبلي القائم في حضرموت بين عمرو بن حبريش باعتباره ممثلا عن قبائل الحموم والمحافظ مبخوت بن ماضي المنتمي قبلياً لقبيلة بني هلال الحضرمية".

دعم أمريكي لبن ماضي

وتلقى محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مؤخرا دفعة دعم دولي لإبقاء حضرموت نموذجًا للسلام ولمؤسسات الدولة.

وبرز هذا الدعم، في لقاء مطلع أغسطس/آب الجاري عقده محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي قبل عوده لحضرموت مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن جوناثان بيتشيا لتعزيز التعاون الأمني ودعم الخدمات في المحافظة الساحلية.

وأكد بيتشيا أن "الولايات المتحدة تدعم مؤسسات الدولة وحريصة على استقرار حضرموت لأنها تمثل الجزء الأهم في اليمن"، مشدداً على ضرورة توحد كل قوى الشرعية لمواجهة المليشيات الحوثية.

وفيما أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة عملت على إضعاف قوة الحوثي، وهو ما يجب على الشرعية أن تستغله"، أشاد بالتنسيق الأمني الذي أسهم في تقويض العديد من المخططات التي تهدد الأمن والاستقرار، بما يخدم مصلحة المواطنين ويعزز جهود السلطة المحلية في تحقيق التنمية والاستقرار.

لماذا حضرموت؟

- تمثل حضرموت إحدى أكبر مصادر إيرادات اليمن، حيث توجد ثروة كبيرة من الموارد الطبيعية -في مقدمتها الهيدروكربونات.

- تعد أكبر محافظة من حيث المساحة في البلاد وتعد القلب النابض في المثلث النفطي في اليمن.

- قبل الانقلاب الحوثي أواخر 2014, كانت حضرموت تنتج ما يقدر بـ 104 ألف برميل يومياً من 7 قطاعات نفطية مختلفة، ينتج أكبرها، قطاع 14 وقطاع 10، حوالي 37 ألف برميل يومياً، و50 ألف برميل يومياً على التوالي.

- عند استئناف تصدير النفط عام 2018، انتجت المحافظة من القطاعان (14 و10) اللذان تديرهما شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول الحكومية (بترومسيلة)، بمتوسط إجمالي قدره 87 ألف برميل في اليوم قبل توقفه أواخر 2022 بعد قصف المليشيات ميناء الضبة بطيران مسير.

- يتمتع رجال أعمال حضرموت بسمعة إيجابية كونهم الأكثر نجاحاً وتمكناً وانضباطاً في اليمن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اليمن على أعتاب أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم بدعم صيني-سعودي هل سيتحقق؟

يني يمن | 539 قراءة 

الكشف عن تحسن جديد سيحدث باسعار صرف العملات

كريتر سكاي | 513 قراءة 

وصول تعزيزات حوثية كبيرة إلى جبهات القتال في ثمان محافظات.. وتحركات عسكرية غير مسبوقة

العاصفة نيوز | 466 قراءة 

اليوم : الريال اليمني في تحسن كبير أمام العملات الأجنبية في مناطق الشرعية

يني يمن | 436 قراءة 

الحو ثيون يصدرون مذكرة ضبط وإحضار بحق فنان يمني شهير

كريتر سكاي | 419 قراءة 

قرار جديد من الجوازات السعودية: منع ترحيل المقيمين بعد انتهاء الإقامة

المرصد برس | 371 قراءة 

مدير أمن أبين يمهل 72 ساعة قبل مغادرته منصبه: “خذلنا من الداخل قبل الخارج

شمسان بوست | 369 قراءة 

توكل كرمان تسخر من “آل عفاش” وتصف تحولهم من حكم الجمهورية إلى حفلة عرس في المنفى

كريتر سكاي | 357 قراءة 

أسعار مادتي البنزين والديزل بعد الإعلان عن تخفيض جديد في عدن ولحج وأبين والضالع

مأرب برس | 312 قراءة 

جماعة الحوثي تدفع بتعزيزات قتالية وأسلحة متطورة إلى المناطق الملتهبة

ديفانس لاين | 300 قراءة