من قطع النفط إلى فوضى التظاهرات.. مخططات إشعال حضرموت تتهاوى

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 155 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من قطع النفط إلى فوضى التظاهرات.. مخططات إشعال حضرموت تتهاوى

عرفها العالم بوصفها موطناً لعقول الإدارة والاقتصاد، وضحت قبل 9 أعوام بدماء أكثر من 680 من نخبة رجالها لاستئصال وحشية تنظيم القاعدة.

إنها حضرموت، موطن الرجال الذين جابت قوافل تجارتهم أصقاع الأرض، تنثر رائحة البخور واللبان. لم تقهرها الصراعات ولازالت معركة أبريل/نيسان 2016, شاهدة حية على هزيمة الإرهاب رغم تعقيد تحالفاته.

وظلت حضرموت وساحلها عصية على التنظيمات الإرهابية من الحوثي والقاعدة والإخوان رغم محاولات أدوات مشبوهة مؤخراً زرع بذور فتنة تفكك نسيج المحافظة وحرف بوصلة حقوقها المشروعة.

حرب النفط

من صنعاء إلى حضرموت، بدت صورة المخططات الحوثية واضحة من خلال استخدام حرب النفط كسلاح ضد الخصوم وشعار لتبرير تمدد الجماعة داخلياً تحت مسميات مختلفة ويافطات متنوعة.

ففي عام 2014, استغل الحوثيون رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية كورقة لإسقاط صنعاء وإشعال الحرب في اليمن بعد تمددهم جنوباً وغرباً.

وفي عام 2022, قصفت مليشيات الحوثي موانئ تصدير النفط لإفقار حكومة اليمن وإشعال المناطق المحررة بالفوضى، حيث استحوذ الانقلابيون على 60% من العائدات لسداد رواتب مقاتليهم.

بالتوازي، شن الحوثيون حرب اقتصادية مزدوجة تمثلت باغتيال قيمة الريال اليمني عبر المضاربة وتجنيد خلايا بالتنسيق مع تنظيمي القاعدة والإخوان ودسها وسط التظاهرات لحرف المطالب المشروعة إلى فوضى وتخريب كما حدث مؤخرا في حضرموت والتي نجحت السلطات الأمنية في وأدها.

واليوم وبعد فشل كل المخططات، تحاول آلة مليشيات الحوثي بث السموم في حضرموت، فضلاً عن محاولة جر القبائل الذي يعود حراكها لعام 2013 لمربع عدم الاعتراف بالشرعية.

كما تحاول مليشيات الحوثي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامها لنشر الأكاذيب ومهاجمة مكونات حضرموت وشيوخها والشحن وخطاب يتبنى النزق الثوري للقبيلة دون النظر لتداعياتها على السلم الاجتماعي وأمن المحافظة، وفق مراقبون.

أما تنظيم الإخوان، فيشعرون أنهم "مهددون بالفعل من السيطرة على حضرموت وبالتالي يحاولون استمالة الشارع والوجدان الحضرمي والعاطفة الحضرمية بطريقة مكشوفة ومفضوحة بما في ذلك دعواتهم لمظلمة حضرموت وتبني دعوات انفصالية".

ووفقا لمصادر لـ"العين الإخبارية"، فإن التحالف السري للقاعدة والإخوان والحوثي في ساحل حضرموت يستغل التباين الإداري والقبلي بين المحافظ مبخوت بن ماضي ووكيله الأول عمرو بن حبريش الذي أسسه له مؤخرا قوات عسكرية جديدة.

وتشير المصادر إلى "استغلال مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وحزب الإصلاح للتنافس القبلي القائم في حضرموت بين عمرو بن حبريش باعتباره ممثلا عن قبائل الحموم والمحافظ مبخوت بن ماضي المنتمي قبلياً لقبيلة بني هلال الحضرمية".

دعم أمريكي لبن ماضي

وتلقى محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مؤخرا دفعة دعم دولي لإبقاء حضرموت نموذجًا للسلام ولمؤسسات الدولة.

وبرز هذا الدعم، في لقاء مطلع أغسطس/آب الجاري عقده محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي قبل عوده لحضرموت مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن جوناثان بيتشيا لتعزيز التعاون الأمني ودعم الخدمات في المحافظة الساحلية.

وأكد بيتشيا أن "الولايات المتحدة تدعم مؤسسات الدولة وحريصة على استقرار حضرموت لأنها تمثل الجزء الأهم في اليمن"، مشدداً على ضرورة توحد كل قوى الشرعية لمواجهة المليشيات الحوثية.

وفيما أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة عملت على إضعاف قوة الحوثي، وهو ما يجب على الشرعية أن تستغله"، أشاد بالتنسيق الأمني الذي أسهم في تقويض العديد من المخططات التي تهدد الأمن والاستقرار، بما يخدم مصلحة المواطنين ويعزز جهود السلطة المحلية في تحقيق التنمية والاستقرار.

لماذا حضرموت؟

- تمثل حضرموت إحدى أكبر مصادر إيرادات اليمن، حيث توجد ثروة كبيرة من الموارد الطبيعية -في مقدمتها الهيدروكربونات.

- تعد أكبر محافظة من حيث المساحة في البلاد وتعد القلب النابض في المثلث النفطي في اليمن.

- قبل الانقلاب الحوثي أواخر 2014, كانت حضرموت تنتج ما يقدر بـ 104 ألف برميل يومياً من 7 قطاعات نفطية مختلفة، ينتج أكبرها، قطاع 14 وقطاع 10، حوالي 37 ألف برميل يومياً، و50 ألف برميل يومياً على التوالي.

- عند استئناف تصدير النفط عام 2018، انتجت المحافظة من القطاعان (14 و10) اللذان تديرهما شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول الحكومية (بترومسيلة)، بمتوسط إجمالي قدره 87 ألف برميل في اليوم قبل توقفه أواخر 2022 بعد قصف المليشيات ميناء الضبة بطيران مسير.

- يتمتع رجال أعمال حضرموت بسمعة إيجابية كونهم الأكثر نجاحاً وتمكناً وانضباطاً في اليمن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الداعري يكشف أبرز خلافات الحكومة والبنك المركزي حول صرف المرتبات 

تهامة 24 | 823 قراءة 

عاجل:قصف سعودي غير مسبوق ضد الحو ثيين

كريتر سكاي | 734 قراءة 

صنعاء تطلق خبر هام .. وهذا ما حدث قبل قليل

الحدث اليوم | 657 قراءة 

اختراق كبير يضرب عمق الجماعة الحوثية و”رأس عبدالملك الحوثي” في خطر!

المشهد اليمني | 412 قراءة 

فيديو.. أكبر قيادات صعدة يكشف فضيحة كبرى عن الحوثيين

نافذة اليمن | 402 قراءة 

مصدر رئاسي: تحالف دولي يستعد قريبا لمعركة صنعاء بالطيران والتقدم الميداني وهذا سبب التأخير

نافذة اليمن | 393 قراءة 

”عمليات دقيقة تهز قيادات الحوثي.. هل بدأت ساعة الصفر؟”

المشهد اليمني | 326 قراءة 

مناشدة للحكومة للتدخل العاجل للإفراج عن أكاديمي يمني معتقل في ماليزيا

المجهر | 293 قراءة 

ضربة مؤلمة للجيش اليمني في مأرب بهجوم حوثي مباغت

المشهد اليمني | 288 قراءة 

مرتدياً الزي العسكري.. ترامب ينشر صورة له ويقول إن شيكاغو ستعرف سبب تسمية وزارة الحرب

العين الثالثة | 283 قراءة