في مشهد إنساني مؤلم، اجتاحت شوارع مدينة تعز قصة رجل مريض يسير على ركبتيه ويديه العاريتين تحت حرارة الشمس الحارقة، ممسكًا بورقة نقدية من فئة 200 ريال، يلوح بها ليوقف باصًا ينقله إلى منطقة التحرير.
كان صوته المبحوح حين نادى سائقي الباصات: "التحرير يا سواق"، يحمل أملًا بسيطًا في رحمة من حوله، لكنه قوبل برفض، إذ تذرع الآخرون بإعاقته، ما دفع شهود العيان إلى البكاء تأثرًا بمعاناة هذا الإنسان الذي لم يكن يطلب سوى النقل بعيدًا عن لهيب الشمس.
في لحظة امتنان صادقة، قبل أن يرافقه الراوي بسيارته ويوقفه في ظل عمارة، ابتسم الرجل وقال: "الله يفتح عليك"، رسالة صامدة من رجل لم تخمد عزته رغم معاناته.
هذا المشهد القاسي يعيد إلى الأذهان قيم الرحمة والإنسانية، ويذكرنا جميعًا بأهمية التكاتف والرحمة في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها الكثيرون، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news