يمن إيكو|أخبار:
عاد إلى مركز الإنزال السمكي بمديرية الصليف في محافظة الحديدة، السبت، ستة صيادين يمنيين بعد أن أمضوا أكثر من أربعة أشهر في الاحتجاز لدى السلطات السعودية، تعرضوا خلالها للتعذيب وسوء المعاملة، وفق ما أفادوا به عقب وصولهم.
ونقلت وكالة (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء، عن الصيادين العائدين،
أنهم كانوا يمارسون نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، بالقرب من جزيرة عقبان، على متن قارب صيد “جلبة”، وبعدد ثمانية صيادين، حين اختطفتهم دورية مسلحة سعودية تحت تهديد السلاح.
وأوضحوا أن الدورية، المكوّنة من 20 فرداً، اقتادتهم إلى سجون جزيرة فرسان، حيث تعرّضوا لربط الأيدي إلى الخلف، والتحقيق القاسي تحت التعذيب، ووُجّهت إليهم اتهامات باطلة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجون منطقة جيزان.
وأكد الصيادون أن فترة احتجازهم في جزيرة فرسان استمرت سبعة أيام من التحقيق والمعاملة القاسية، قبل أن يتم استكمال سجنهم في جيزان، حيث تعرضوا للتجويع والحرمان من الرعاية الصحية، ومصادرة بعض ممتلكاتهم.
وأشاروا إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن اثنين منهم برّاً لأسباب لم تُذكر، فيما تم إطلاق سراح الباقين بحراً بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي، بدون تعويضهم عن خسائرهم أو إعادة ممتلكاتهم المصادرة.
وذكر مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف، رامي مقشرة، أن الصيادين العائدين يمثّلون نموذجاً لمعاناة متصاعدة يتعرض لها الصيادون اليمنيون، من خلال الاعتقال التعسفي، ومصادرة القوارب والممتلكات، وحرمانهم من مصدر رزقهم، سواء من قبل القوات السعودية أو الإريترية.
وأكد أن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر تدين هذه الممارسات الإجرامية بحق الصيادين العُزّل، داعياً المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل، وإلزام دول العدوان بوقف الاعتداءات، وحماية الصيادين، وضمان حقهم في ممارسة نشاطهم بأمان في المياه الإقليمية اليمنية، حسب قوله.
وأشار مقشرة إلى أن هذه الحادثة تكررت بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية، مما يهدد أمن وسلامة الصيادين اليمنيين، ويستنزف قدرتهم على الاستمرار في العمل، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news