يافع نيوز – العين
من قلب مدينة تريم، التي حملت عبر قرون إرث العلم والتصوف وهدوء الروح، جاء صوت الشارع هادرًا: هتافات ضد الأوضاع المعيشية، وصرخة في وجه من يحول الدين والسياسة إلى أداة قمع.
فبوجوه أنهكها الغلاء، خرج أبناء تريم إلى الساحات ، في احتجاجات سلمية رافعة مطالب مشروعة، إلا أنهم فوجئوا بفوهات البنادق وأزيز الرصاص.
مشهد كشف عن وجه تنظيم الإخوان «القبيح» الذي لطالما حاول إخفاءه خلف شعارات الحرية، إلا أن احتجاجات تريم أسقطت القناع، لتتأكد حقيقة أن صراع الشعب مع الإخوان يعد معركة بقاء بين شعب يريد أن يعيش وذراع حزبية ترى في القمع شرطاً للحكم.
فماذا حدث؟
تعرضت احتجاجات سلمية في مدينة تريم في وادي حضرموت، لقمع واسع على يد قوات المنطقة العسكرية الاولى .
ورغم أن هذه الاحتجاجات ضد الأوضاع المعيشية ما هي إلا امتداد لاحتجاجات سلمية خرجت في عدن وأبين والمكلا وحت ، في مشاهد اعتبرها المجلس الرئاسي انعكاسا لالتزامه بحق التظاهر السلمي، إلا أن تنظيم الإخوان قابلها بالرصاص الحي مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة 3 آخرين، فضلا عن اعتقال أكثر من 35 شخصا قبل إطلاق سراحهم لاحقا تحت الضغط الشعبي الذي توسع لمدن أخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون إطلاق هذه القوات الموالية للإخوان رصاصًا مكثفًا في الهواء لتفريق مئات المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا، الجمعة، بالقرب من مسجد المحضار الشهير في تريم.
وفي أحد هذه المقاطع، ظهرت آلية مدرعة مصحوبة بدوريات تقل أسلحة رشاشة تفض الجموع إلى نصفين وتطلق الرصاص الحي، مما دفع المتظاهرين للركض بعيدا عنها، بينما هرع آخرون للاختباء خلف مبانٍ سكنية ومركبات خشية الرصاص.
استعراض القوة
واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الإخوان بتنفيذ استعراض فج للقوة أمام مدنيين عزل، مشيرين إلى استخدام الإخوان “قوات من المنطقة العسكرية الأولى لقمع المتظاهرين المنددين بالأوضاع المعيشية”.
وكانت اللجنة الأمنية العليا بحضرموت تعهدت بالتحقيق في سقوط القتيل محمد سعيد يادين، وفقا للقانون، وكذا «معالجة الجرحى وجبر ضرر المصابين من المدنيين والعسكريين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news