تتبنى المملكة العربية السعودية سياسة نفطية متوازنة تهدف إلى استقرار أسواق الطاقة العالمية، عبر الحد من ارتفاع الأسعار بشكل مفرط، مع ضمان إمداد الدول المستهلكة بالطاقة بتكلفة معقولة لا تؤثر سلبًا على اقتصاداتها وأوضاعها الاجتماعية والسياسية.
وترتكز هذه السياسة على عدة عوامل رئيسية، أبرزها التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك، والتشاور مع الأطراف المعنية لتبادل وجهات النظر، وتغليب المصالح طويلة الأمد على المكاسب قصيرة الأجل، إضافة إلى إيجاد توازن بين مصالح الدول الفردية والمصالح المشتركة، خاصة في ظل الأزمات والحروب التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.
وتسعى المملكة إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط، وتدعم التزام الدول الأعضاء في أوبك بحصص الإنتاج المحددة، مع ضمان إمداد الاقتصاد العالمي بالطاقة اللازمة، وتخفيف حدة أي اضطرابات في المعروض النفطي.
وتؤكد وزارة الطاقة السعودية أن الأسعار العادلة للنفط تساهم في تحقيق عوائد مناسبة للدول المصدرة، مما يمكنها من الاستمرار في تنفيذ الخطط التنموية، وتمويل المشاريع الاستثمارية في قطاع النفط، وتطوير البنية التحتية القائمة، كما تدعم الميزانيات العامة وتحمي من تعثر الخطط الاقتصادية والتنموية.
وتحظى المملكة بثقة دولية واسعة، نظرًا لإدارتها الحكيمة للأزمات النفطية المختلفة، وموثوقيتها كمورد رئيسي للنفط، كما تتبنى المملكة استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على المخزون النفطي واستغلال عوائده في تحقيق التنمية الشاملة، التي تشمل التطور العمراني والاستثمار في رأس المال البشري.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news