تصاعدت التحذيرات من تفشّي موجة جديدة من الأوبئة القاتلة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مع تسجيل عشرات الآلاف من الإصابات خلال الأشهر الماضية، وسط اتهامات للمليشيات بالتقاعس والتعتيم على حجم الكارثة الصحية.
مصادر طبية في القطاع الصحي الخاضع للحوثيين أكدت أن محافظات صنعاء وريفها والحديدة وذمار وإب والمحويت وصعدة وعمران وريمة شهدت، خلال ثلاثة أشهر فقط، نحو 55 ألف إصابة بأمراض بينها الملاريا والبلهارسيا وشلل الأطفال والكوليرا، إضافة إلى أنواع مختلفة من الحُمّى، مشيرة إلى وفاة المئات، معظمهم من النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
وأرجعت المصادر تفشّي الأمراض إلى الأمطار الغزيرة الأخيرة وما خلّفته من تجمعات للمياه الملوثة، واختلاط سيول الأمطار بمياه الصرف الصحي والنفايات، ما أوجد بيئة مثالية لانتشار الأوبئة. كما حمّلت الحوثيين مسؤولية انهيار الخدمات الصحية نتيجة وقف الرواتب وتعطيل نفقات تشغيل المستشفيات.
في السياق، كشف تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة التابعة للأمم المتحدة، عن تسجيل أكثر من 71 ألف إصابة بخمسة أوبئة منذ مطلع العام في مناطق الحوثي، بينها الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والسعال الديكي والدفتيريا.
وبحسب التقرير، سجّلت الكوليرا وحدها 38,120 إصابة و105 وفيات، تركزت في حجة وصنعاء وعمران والحديدة، فيما بلغت إصابات الحصبة 20,823 حالة و178 وفاة، وسُجلت المعدلات الأعلى في الحديدة وذمار وصنعاء. كما رُصدت 7,554 حالة حمى الضنك و3,797 إصابة بالسعال الديكي و498 إصابة بالدفتيريا، مع وفيات متفرقة في كل منها.
واتهم التقرير مليشيا الحوثي بعرقلة حملات التطعيم، مما فاقم انتشار الأمراض، محذراً من استمرار التدهور الصحي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من الكارثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news