في حادث مأساوي قبالة شاطئ أبحر بجدة، تم العثور على جثمان الغواص فهد عرفات، بينما تستمر جهود البحث المكثفة للعثور على زميله وسام منصور الزهراني، المدرب المحترف وذو الخبرة الواسعة في الغوص، والذي فُقد الاتصال به أيضاً.
وتعود تفاصيل الحادث إلى قيام ثلاثة أصدقاء بالغوص في شاطئ منتجع شمال جدة، إلا أن الاتصال انقطع باثنين منهم مع حلول المساء، فيما عاد الثالث ليبلغ عن فقدانهم، وعلى الفور، باشرت فرق حرس الحدود والإنقاذ، بمشاركة غواصين متطوعين، عمليات البحث التي أسفرت عن العثور على جثمان عرفات على الشاطئ.
ويُعد وسام الزهراني، الأب لثلاثة أبناء، من ذوي الخبرة والكفاءة في مجال الغوص، وتعرف عائلته بإسهاماتها في هذا المجال، وعُثر على أجزاء من لباسه في منطقة وعرة ذات تضاريس معقدة وتيارات مائية قوية، مما يزيد من صعوبة مهمة البحث.
وأعرب الإعلامي صالح العمودي، خال الغواص المفقود، عن صدمة العائلة لهذا الحادث الأليم، مؤكداً في الوقت ذاته إيمانهم بقضاء الله وقدره، وأشار إلى أن وسام كان يرتدي كافة المعدات والأجهزة اللازمة للغوص، وأن الأمل لا يزال يحدوهم في العثور عليه، حيث تم الاستعانة بفريق متخصص في الغوص بالأعماق البعيدة واستخدام جهاز متطور لمسح قاع البحر.
من جانبه، أوضح خبير الغوص عبداللطيف الحازمي أن مدة البحث عن الغريق تختلف حسب عدة عوامل، مثل عمق المياه وظروفها ودرجة حرارة الماء والتيارات المائية، مشيراً إلى أن البحث قد يستغرق ساعات أو أياماً، وأحياناً أسابيع، خاصة في المناطق التي يصعب تحديد موقع الغرق فيها أو في حال وجود عوائق طبيعية.
كما لفت الحازمي إلى أهمية توفر معلومات دقيقة عن موقع الغرق وظروفه، بالإضافة إلى تأثير الرؤية في الماء والطقس والتيارات المائية على فعالية البحث، مشيراً إلى أن ساعات الغواصين قد تسجل معلومات قيمة عن العمق والوقت، إلا أن عدم ربطها بنظام تتبع خارجي يزيد من صعوبة تحديد الموقع.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news