المشغولات الخزفية.. ذاكرة شعب ترويها أصابع الجِدَّات 

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 88 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
المشغولات الخزفية.. ذاكرة شعب ترويها أصابع الجِدَّات 

حين تشاهد بعضا من مشغولات خزفية يمنية من بقايا زمن الجدات ولو كانت متهالكة، تستيقظ معها ذاكرة الأرض ويشتعل لحظتها الحنين إلى الماضي الجميل.

الأواني الخزفية هنا ليست مجرد أدوات؛ إنها شهادات مشبوبة بالحنين، تحمل في ثناياها أنفاس الأسلاف،  في كل إناء حكاية ترويها الأصابع التي صاغته قبل آلاف السنين، ولا تزال النساء سيما المتقدمات في العمر يمتهن هذه الحرفة.

المشغولات الخزفية اليمنية ليست مجرد أوانٍ وظيفية، بل هي ذاكرة شعب وجسر بين الماضي والمستقبل.

رغم صمود الصناعات الخزفية اليمنية لقرون من الزمن العتيق المشبع بالحضارة والكبرياء، إلا أنها تواجه اختبارًا وجوديًا تحت ضغوط العولمة والنزاعات.

تُظهر المبادرات الفردية (كالفنانين والمبدعين) وتشبيك الحرفيين بقطاع السياحة بارقة أمل لإحياء هذا الإرث، يتطلب الحفاظ عليها برامج توثيق عاجلة، ودعم مالي، وإدراجها ضمن قوائم التراث غير المادي لليونسكو، لتبقى شاهدًا حيًا على عبقرية الإنسان اليمني وتنوعه الثقافي .

تمثل المشغولات الخزفية والفخارية في اليمن إرثاً حضارياً يمتد لأكثر من 2600 عام وفقاً للاكتشافات الأثرية التي توثق عراقة هذه الصناعة وجذورها الضاربة في التاريخ .

تواجه الصناعة تهديدات وجودية، منها؛ المنافسة الأجنبية: غزو الأدوات البلاستيكية والمعدنية، مما أدى لتراجع الطلب على الأواني التقليدية بنسبة 80%.

تدهور القوة الشرائية للرفيين فكثير منهم يعاني من تأمين لقمة العيش رغم عقود في المهنة، وايضا ضعف الدعم، ونقص التمويل الحكومي.

من حين لآخر، نلحظ مبادرات فردية لفنانين معاصرين يدمجون النقوش التراثية بألوان زاهية لتحويل الأواني والقبعات الخزفية إلى قطع ديكور .

 

وفي السياحة الثقافية، تُعرض المنتجات في أسواق الشيخ عثمان بعدن وصنعاء كهدايا تذكارية، وسط دعوات محلية تطالب بتأسيس صناديق ائتمان لتمويل الحرفيين.

المشغولات الخزفية في اليمن مثل الصناعات الفخارية تعد إرثا عائليا، إذ تنتقل المهنة بالوراثة، حيث يتدرب الأبناء في ورش الآباء.

ورثت الأجيال تقنيات التشكيل والحرق بالنسبة للصناعات الفخارية، مما حفظ استمرارية الصناعة رغم التحديات الحديثة.

 

تهامة (الحديدة) مازالت تحاول على بقاء المشغولات الخزفية، عدن ولحج، المسارف (سفرة الطعام)، الجعاب (حفظ الخبز)  لسعف النخيل والطين       حكاية.

 

تتميز تهامة بوجود 170 منشأة حرفية، خاصة في مدن بيت الفقيه والجراحي، بفضل تربة رسوبية غنية.

في المرتفعات الوسطى  لا تزال هذه الحرفة تحافظ على حضورها رغم التحديات، متجسدةً في أدوات يومية وفنية تعكس تنوع البيئة اليمنية. 

في ظل الحملات الإعلامية الداعمة لتوطين هذه الحرفة، يصبح إحياؤها ضرورةً ثقافية واقتصادية تدعم صمود الحرفيين وتعزز الهوية الوطنية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك يمني سعودي إماراتي أميركي بريطاني فرنسي مشترك بشأن اليمن وإعلان رسمي بذلك

المشهد اليمني | 937 قراءة 

ثاني أبرز شخصية بعد عبدالملك الحوثي.. الحوثيون يعترفون بمقتل محمد عبدالكريم الغماري

عدن نيوز | 791 قراءة 

مواطنون يشتبهون في بائعَي ‘‘حلوى’’ في أحد أسواق الغيضة.. وعند تفتيشهما كانت المفاجأة الصادمة

المشهد اليمني | 662 قراءة 

ليس في صنعاء… كيف وأين قُتل رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري بعد إعلان الجماعة مقتله رسميًا؟

المشهد اليمني | 615 قراءة 

صهر” عبد الملك الحوثي و”الرجل الثاني”.. من هو يوسف المداني رئيس أركان الميليشيا الجديد؟

تهامة 24 | 516 قراءة 

لم يكن في صنعاء.. الرواية الحقيقية بتفاصيلها الجديدة عن كيف وأين قُتل (الغماري)؟!

موقع الأول | 466 قراءة 

70 دولة تؤيد.. الشاطري يكشف مفاجأة عن مستقبل الجنوب وشرعية استعادة دولته

جنوب العرب | 455 قراءة 

شاهد صورة اللواء عيدروس الزبيدي اثناء زيارة والدة القيادي صلاح الشنفرة

يمن فويس | 431 قراءة 

مليشيا الحوثي تعلن مقتل رئيس أركانها محمد الغماري بغارات جوية

تهامة 24 | 406 قراءة 

قيادي حوثي منشق : احتفاء الشعب بمقتل الغماري ”درسٌ قاسٍ” للحوثيين.. ورحيل عبدالملك سيكون ”عيداً وطنياً حتى في صعدة”

المشهد اليمني | 367 قراءة