شهدت جلسة مجلس الوزراء اللبناني، المنعقدة في قصر بعبدا، خلافات حادة حول الورقة المقدمة من الوسيط الأمريكي توم براك، مما أدى إلى انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من الاجتماع.
وقد اعترض وزراء الثنائي الشيعي على مناقشة الورقة الأمريكية، معتبرين أنها تتجاهل الحقائق الميدانية والسياسية الراهنة وتفتقر إلى ضمانات حقيقية، كما يرون أنها تمس السيادة الوطنية.
واعتبر الوزير محمد حيدر أن أي بحث في موضوع سلاح حزب الله سابق لأوانه، مؤكدًا أن هذا الأمر غير مطروح قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ووقف الاعتداءات، وعودة الأسرى.
ورغم محاولات رئيس الحكومة نواف سلام لاحتواء الموقف، غادر الوزراء الأربعة التابعون للثنائي الشيعي الاجتماع، مشيرين إلى أن أي قرار يُتخذ في غيابهم يفتقد إلى الغطاء الميثاقي.
وعلى الرغم من الانسحاب، قرر رئيس الحكومة المضي قدمًا في مناقشة الورقة مع الوزراء المتبقين، مع الإشارة إلى استكمال المشاورات لاحقًا بهدف الوصول إلى موقف حكومي موحد، وهو ما يبدو صعبًا في ظل الانقسامات العميقة.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news