أُفرج مساء أمس الثلاثاء عن العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، بعد أربعة أشهر من الاعتقال خارج البلاد، في قضية وُصفت على نطاق واسع بأنها "كيدية ومفبركة"، لتنتهي بذلك واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الساحة العسكرية اليمنية.
وجاء الإفراج عقب تحقيقات أجرتها جهات مختصة في المملكة العربية السعودية، أكدت براءة العميد اليميني من التهم الموجهة إليه، والتي تضمنت الانتماء لجماعة الحوثي وتشكيل خلية اغتيالات، حيث تبين عدم وجود أي أدلة تدعم تلك المزاعم.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد رُفعت جميع الإجراءات المقيدة لحريته، وتم تقديم اعتذار رسمي له، في حين بدأت ترتيبات عودته إلى حضرموت وسط ترحيب واسع من مختلف الأوساط الاجتماعية والعسكرية، التي كانت قد نظمت حملات تضامن ووقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عنه والكشف عن ملابسات احتجازه.
وقد أثارت هذه القضية تساؤلات جادة حول استغلال النفوذ داخل بعض المؤسسات الأمنية لتصفية حسابات شخصية، في ظل تصاعد المطالب بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات المتورطة، ورد الاعتبار الكامل للعميد اليميني.
ويُعد العميد محمد عمر اليميني من الكفاءات العسكرية المشهود لها بالانضباط والاقتدار، ويحظى باحترام واسع في أوساط المؤسستين العسكرية والاجتماعية بحضرموت، حيث اعتُبرت عودته بمثابة "انتصار للحقيقة" و"سقوط للمؤامرة"، بحسب تعبير مراقبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news