ندد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بأشد العبارات بالجريمة المروعة التي ارتكبها القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، محمد مهيم هايشة، في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، وأودت بحياة المواطن خالد عيسى حميدي، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن الضحية كان ينظم وقفات احتجاجية سلمية يومياً أمام منازل قيادات المليشيا بالمنطقة، احتجاجاً على تردي أوضاعه المعيشية وفقدانه مصدر رزقه، قبل أن يقوم المشرف الثقافي للمليشيات بإطلاق النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأكد الوزير أن هذه الجريمة التي هزت الشارع في الحديدة واليمن عموماً، تكشف مجدداً الوجه الدموي للمليشيا، التي تواصل القمع والقتل لكل من يعارضها، في الوقت الذي تتظاهر فيه بالتباكي على الأوضاع الإنسانية في غزة، بينما تمارس في اليمن أبشع أشكال القتل والتجويع وانتهاك الحقوق دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو الدينية.
وأشار الإرياني إلى أن المليشيا أقدمت عقب الجريمة على اعتقال أكثر من 60 مواطناً من أبناء المراوعة شاركوا في احتجاجات شعبية للمطالبة بمحاكمة القاتل، إضافة إلى ناشطين نشروا إداناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإسكات الأصوات المعارضة وبث الخوف في المجتمع المحلي.
وشدد على أن هذه الواقعة وما تبعها من حملات قمع واختطاف ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق أبناء تهامة منذ انقلابها، وتشمل القتل والخطف والإخفاء القسري ونهب الموارد وتوظيفها في تمويل أنشطتها الإرهابية.
واختتم الإرياني دعوته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، والضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المختطفين، ودعم جهود الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وحماية حقوق اليمنيين وضمان حياة كريمة لهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news