اليمن الاتحادي/ متابعات:
كشفت مصادر محلية مطلعة في مدينة الحديدة أن مليشيا الحوثي أجبرت السبت الماضي عدداً من عُقّال الأحياء على فتح منازلهم وتحويلها إلى مراكز لتسجيل النساء، تمهيداً لضمهن إلى معسكرات تجنيد نسائية تابعة للجماعة داخل المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة تصعيدية تقودها المليشيا لتوسيع صفوف وحداتها النسائية المسلحة المعروفة باسم “الزينبيات”، وسط رفض مجتمعي واسع ومخاوف من تفاقم عسكرة الحياة المدنية في المدينة الساحلية.
وفي سياق متصل، قال مدير مكتب إعلام الحديدة، علي حميد الأهدل، إن مليشيا الحوثي “تحتضر في الحديدة بكل ما للكلمة من معنى”، مشيرًا إلى أن الجماعة فقدت أبرز مصادر تمويلها بعد توقف عائدات الموانئ، كما تكبدت خسائر كبيرة في شحنات الأسلحة التي كانت تعتمد عليها.
وأوضح الأهدل، في مداخلة تلفزيونية، أن المليشيا تحاول جاهدة إعادة لملمة صفوفها داخل الحديدة، وتسعى لتعزيز قواتها ورفع وتيرة التجنيد الإجباري، بما في ذلك استهداف النساء في الأحياء السكنية.
وأضاف أن الحوثيين يسعون لتفعيل موانئ الحديدة بشتى الطرق الممكنة، حتى وإن كانت بوسائل بدائية، مع تصاعد التحركات العسكرية التي تنبئ بقرب اندلاع معركة محتملة، مؤكدا أن “الحديدة ليست كبقية المحافظات”، وأن الأوضاع فيها تشبه “البركان القابل للانفجار في أي لحظة”.
وأكد الأهدل أن المليشيا تدرك أنها في “الرمق الأخير” وتسعى لإشعال جبهة الحديدة في محاولة للهروب إلى الأمام، في ظل تصاعد الضغوط وفقدانها السيطرة التدريجية على منابع القوة والنفوذ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news