أطلق الجيش الصومالي مدعوما بقوات مشتركة تابعة للاتحاد الأفريقي عملية عسكرية واسعة النطاق أمس الأحد، استهدفت معاقل حركة الشباب المجاهدين التي تحمل السلاح في وجه الحكومة.
وركّز الجيش في هجماته على إقليم شبيلي الأسفل في جنوبي البلاد، خاصة في مدينة باريير الإستراتيجية والمناطق القريبة منها، وفقا لما أفادت به مصادر رسمية.
ويأتي الهجوم المنسق مع القوات التابعة للاتحاد الأفريقي في إطار جهود تبذلها الحكومة الفدرالية للقضاء على ما تبقى من التنظيم المسلح التابع لحركة الشباب في جنوب البلاد.
وقال ضابط عسكري كبير مشارك في الحملة إن القوات الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي اشتبكتا أمس الأحد مع مقاتلين تابعين للتنظيم المسلح، ما أسفر عن إصابات وخسائر كبيرة في صفوف المتمردين.
وأضاف الضباط أن الكثير من المتشددين تم قتلهم، وفر عدد منهم إلى قرى مجاورة يعملون فيها سرا، وما زال الجيش يلاحقهم.
ووفقا لشهود عيان في المناطق الزراعية القريبة من مواقع القتال، فإن القوات الحكومية قامت بإطلاق كثيف للنيران على المقاتلين، الأمر الذي جعل السكان يلزمون منازلهم خوفا من تعرضهم للخطر.
ولا تزال الأخبار المتعلقة بهذه العملية تحتاج إلى تفاصيل، إذ لم تعلن الحكومة الصومالية حتى الآن عن حصيلة رسمية للخسائر، في حين لم تصدر حركة الشباب أي تعليق على المواجهات حتى صباح اليوم الاثنين.
وتخوض حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردا مسلحا في الصومال منذ أكثر من 15 عاما، ولا تزال تنفذ هجمات دامية ضد أهداف مدنية وعسكرية، رغم تصاعد عمليات مكافحة ما يُسمى الإرهاب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news