الجنوب اليمني | خاص
يشهد وادي حضرموت انقطاعًا واسعًا ومتكررًا للتيار الكهربائي تجاوز أكثر من 15 مرة خلال اليوم الواحد ، في ظل غياب أي توضيح رسمي أو فني من الجهات المعنية ما فاقم معاناة السكان ودفع موجة الاحتجاجات الشعبية للتصاعد في عدد من مديريات الوادي.
تأتي هذه الانقطاعات المتكررة في وقت يتسع فيه نطاق الغضب الشعبي احتجاجًا على التردي المزمن للخدمات ، ما اعتبره مراقبون توجهًا سياسيًا مكشوفًا لإسكات الشارع ومحاولة بائسة لإخماد الأصوات المطالبة بالتغيير في ظل هيمنة القوات العسكرية على القرار المحلي في الوادي والتي باتت تعرقل أي خطوات للإصلاح.
وفي مدينة شبام التاريخية تجاوزت ساعات الإطفاء حاجز 15 ساعة يوميًا وسط موجة استياء متصاعدة بين المواطنين الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الخدمات الأساسية ، في وقت تواصل فيه السلطة المحلية والمجلس الانتقالي تجاهل هذا الانهيار الخدمي الممنهج.
وكانت مؤسسة كهرباء وادي حضرموت قد أعلنت في وقت سابق عن إدخال مولد جديد بقدرة 25 ميجاوات للخدمة ، إلى جانب صيانة محطة قريو الغازية وادعائها أنها باتت تعمل بكامل طاقتها ، إلا أن المؤسسة سرعان ما أصدرت بيانًا لاحقًا يفيد بخروج المحطة عن الخدمة دون أن يصاحب ذلك أي تحسن ملموس في مستوى التيار الكهربائي ، ما يعكس حجم التخبط وسوء الإدارة.
ورغم الوعود المتكررة بتنفيذ مشروع أبراج جديدة لنقل الطاقة من المحطة الغازية وتبرير المؤسسة بأن الخطوط القديمة لم تعد قادرة على تحمّل الضغط ، إلا أن الواقع على الأرض لا يزال يؤكد غياب أي نتائج فعلية ، ما زاد من تشكيك المواطنين في مصداقية تلك التصريحات التي لا تتجاوز كونها محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.
ويطالب سكان وادي حضرموت بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الخدمات وتوفير حلول جذرية تضمن استقرار التيار الكهربائي ، وسط مطالب متصاعدة برحيل القوات العسكرية التي ترعاها الإمارات ، والتي تسببت بحسب المحتجين ، في تكريس الفشل وتعميق الأزمات المعيشية والخدمية في واحدة من أكثر المناطق تهميشًا في الجنوب.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news