قال الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي إن الحديث عن مجموعة "هايل سعيد أنعم" لا يمكن فصله عن الامتيازات الكبرى التي حصلت عليها خلال العقود الماضية، معتبرًا أنها تشكل أحد أبرز الأمثلة على تغلغل الكيانات الاقتصادية في مفاصل الدولة اليمنية تحت غطاء المصالح المتبادلة.
وأضاف في منشور على صفحته بفيسبوك، تابعه موقع العين الثالثة، أن المجموعة تُجيد المناورة داخل شبكة معقدة من العلاقات، وتمكنت بمرور الوقت من الاستحواذ على قطاعات حيوية وفرض خطابها الاقتصادي بعقلية التاجر المحترف، مستفيدة من ضعف السلطة وفوضى التخطيط في المحافظات الجنوبية.
وأشار اليافعي إلى أن السلطات المحلية، لا سيما في عدن، تتحمل مسؤولية تاريخية في إعادة ضبط العلاقة مع هذه الكيانات الاقتصادية الكبرى، داعيًا إلى تنظيم العلاقة لا محاربتها، ولكن بشرط وضع أسس اقتصادية واضحة تضمن مصلحة الجنوب، وتمنع إعادة إنتاج شبكات احتكار جديدة تحت مسميات محلية.
واعتبر أن الفشل في بناء اقتصاد جنوبي حقيقي بعد 2015 هو أحد أبرز إخفاقات المرحلة، حيث فشلت النخب الاقتصادية والسياسية في استغلال الفرصة لبناء بديل إنتاجي، واكتفى المستثمرون المحليون بالركض وراء الأرباح السريعة في مجال العقارات والمولات، متجاهلين القطاعات الحيوية المرتبطة بالأمن الغذائي.
وختم منشوره بالقول:"ما نزال حتى اليوم نعاني من غياب الرؤية، ومن تحكم المصلحة الشخصية والمناطقية في مسار القرار الاقتصادي، وسط عشوائية لا تعكس أي نضج أو تعلم من دروس الماضي."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news