مع اقتراب العام الدراسي الجديد 1447 هـ، يترقب طلاب وطالبات الصفين الأول والثاني الثانوي في السعودية اختبار الميول الأكاديمية والمهنية على منصة مدرستي، والذي يمثل خطوة مهمة في تحديد مسارهم التعليمي والوظيفي المستقبلي. ويستند الاختبار إلى معايير علمية دقيقة تهدف إلى توجيه الطلاب نحو المجالات التي تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم.
أعلنت وزارة التعليم السعودية أن الاثنين المقبل هو آخر موعد لإجراء اختبار الميول لطلاب وطالبات الصفين الأول والثاني الثانوي، مؤكدة على ضرورة إتمام الاختبار عبر منصة مدرستي قبل هذا التاريخ.
ويعتبر اختبار الميول أداة علمية ومهنية تساعد في الكشف المبكر عن ميول الطلاب المهنية، وتوجيههم نحو التخصصات والمسارات المناسبة لقدراتهم، ما يقلل من التسرب الدراسي أو تغيير التخصص لاحقًا. كما يساهم في دعم أولياء الأمور والمعلمين للطلاب أكاديميًا ونفسيًا.
ويتيح الاختبار لكل طالب عبر حسابه الشخصي في منصة مدرستي، ويتضمن أسئلة متنوعة تقيس ميول الطالب نحو مجالات معرفية أو مهنية محددة، ودرجة توافق هذه الميول مع القدرات التحصيلية، واستعداد الطالب للمسارات الأكاديمية المختلفة، حيث يتم تحليل النتائج بدقة بعد إتمام الاختبار، وعرضها للطالب وولي الأمر لاتخاذ قرارات مستنيرة.
تعد نتيجة اختبار الميول معيارًا أساسيًا لتسكين الطالب في أحد المسارات التخصصية، وتحديد المجال الاختياري داخل المسار العام، والتخطيط الجامعي المبكر حسب التخصص الملائم، بالإضافة إلى المعدلات التراكمية في السنة الأولى والدرجات في المواد المرتبطة بالتخصصات.
ويهدف الاختبار إلى تطوير العملية التعليمية وتقليل معدلات الرسوب والتسرب في المرحلة الثانوية، وتحقيق الرضا والاستقرار النفسي والاجتماعي للطلاب، وتعزيز الانتماء والهوية المهنية لديهم، وتحقيق العدالة في التوجيه المهني.
وتلعب الأسرة دورًا هامًا في مناقشة نتائج اختبار الميول مع الأبناء، ووضع خطة تعليمية ومهنية مشتركة، في حين توفر وزارة التعليم تقارير تحليلية شاملة للموجهين الطلابيين والمعلمين لتقديم استشارات فردية، ودعم الطلاب في الأنشطة الصفية واللامنهجية، وتصميم خطط دعم تربوي تراعي الفروق الفردية.
وشددت الوزارة على أهمية إجراء الاختبار لجميع الطلاب المعنيين، واعتبرت نتيجته جزءًا من معايير القبول في المسارات التخصصية، ولإجراء الاختبار يجب تسجيل الدخول إلى منصة مدرستي، والانتقال إلى “المقررات الدراسية”، واختيار “مقياس الميول المهنية”، والإجابة على الأسئلة بدقة وصدق، ثم الاطلاع على النتيجة بعد الانتهاء.
وأعلنت وزارة التعليم اعتماد التقويم الدراسي 1447هـ، حيث يبدأ العام الدراسي الجديد يوم الأحد 24 أغسطس 2025، الموافق 1 ربيع الأول 1447 هـ، ويعود المشرفون والهيئة التعليمية والإدارية إلى المدارس يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، بينما يعود المعلمون الممارسون يوم الأحد 18 أغسطس 2025.
وسيستمر نظام الفصول الدراسية الثلاثة في العام الجديد، الذي أثبت نجاحه في الأعوام السابقة، ويشمل جميع المؤسسات التعليمية في المملكة، و سيكون التقويم الدراسي متاحًا عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للوزارة، ويتم تحديثه بشكل مستمر.
وتعمل الوزارة على توفير بيئة تعليمية متكاملة وتطوير وتحديث المناهج الدراسية، وتزويد المدارس بالخدمات التعليمية الذكية والتقنيات الحديثة، وتوفير الأدلة الدراسية والخطط التعليمية الأسبوعية بشكل رقمي، وإجراء تدريبات مهنية للمعلمين، وتنظيم أنشطة صيفية، والتأكد من جاهزية الفصول الدراسية ووسائل الأمن والسلامة.
ويعد نظام الثلاث فصول أحد أبرز التحديثات في المنظومة التعليمية، وقد تم اعتماده بعد دراسات وتجارب ناجحة أثبتت فعاليته في تحسين أداء الطلاب، حيث يهدف إلى توزيع المناهج بشكل مرن وتدريجي، وتقليل الضغط الدراسي، وتحسين الاستيعاب، وتوفير تقييمات دورية ومستمرة.
ويأتي اعتماد التقويم الدراسي 1447 ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع التعليم ودمجه بالتكنولوجيا، وبناء جيل متمكن أكاديميًا وعمليًا.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news