تواصل مليشيا الحوثي، المصنفة كجماعة إرهابية، ارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، حيث اختطفت خلال الأيام الماضية 17 مواطناً من مديريتي رداع وصُباح، بينهم عاملان في القطاع الصحي، عقب عمليات دهم واقتحام طالت قرية الخربة.
وذكرت مصادر محلية، أن المليشيا نفذت حملة عسكرية على قرية الخربة بمديرية صُباح، استهدفت خلالها الشاب محمد عبدالسلام الصُباحي، المطلوب لدى المليشيات بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات مسلحة.
وخلال المداهمة، اعتقلت المليشيا 7 مدنيين، ضمنهم عاملان صحيان، في ظل اتهامات جماعية لأهالي المنطقة بإيواء الصُباحي.
وبالعودة إلى منتصف يونيو، شهدت مدينة رداع مواجهة دامية بين الصُباحي ومسلحي الحوثي، حيث أفشل محاولة لاختطافه وقتل مشرف التحريات الحوثي طعناً، قبل أن يشتبك مع العناصر المهاجمة مستخدماً سلاحه، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين، ثم انسحب وهو مصاب إلى حارة الحُفرة المجاورة.
ورجّحت مصادر محلية مقتله متأثراً بجراحه، دون تأكيد رسمي.
وعلى إثر الحادثة، شنت المليشيات حملة اقتحام جديدة على حي الحُفرة، أسفرت عن سقوط قتيل مدني واختطاف 10 من السكان، أعقبها فرض حصار خانق على الحي استمر عدة أيام.
مصادر حقوقية كشفت عن تعرض المختطفين لتعذيب شديد في معتقلات الحوثية مؤكدة حرمانهم من الزيارة أو التواصل مع ذويهم، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني.
ودعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى تحرك عاجل للضغط على المليشيا من أجل وقف الاعتقالات التعسفية والإفراج الفوري عن المحتجزين، محملة الحوثيين كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين وحياتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news