ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأميركية حددت موعد أول اختبار رئيسي لمنظومة الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية"، والتي تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات، قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة عام .2028
ويأتي هذا الموعد متوافقا مع تعهد ترامب في أيار / مايو الماضي بـ"إنجاز المشروع خلال ثلاث سنوات". وقال حينها: "عند اكتماله، سيكون بمقدور القبة الذهبية اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من أطراف العالم الأخرى".
سباق مع الزمن
ورغم أن فكرة اعتراض الصواريخ من القضاء يجري بحثها منذ عقود، فإن المسؤول الدفاعي يرى أن الجدول الزمني الحالي "طموح للغاية" و"محفوف بالمخاطر التقنية"، مشيرا إلى أن العدد المطلوب من الأقمار الاصطناعية لتحقيق قدرة تغطية و حماية شاملة للولايات المتحدة سيكون مرتفعا جدا.
تمويل ضخم وتحديات تقنية
الجنرال مايكل غيتلاين، قائد القوة الفضائية المكلف من ترامب بقيادة المشروع، أقر الأسبوع الماضي بأن "التحدي الحقيقي يكمن في بناء المعترض الفضائي"، موضحا أن المبادئ العلمية متوفرة، لكن التحدي يكمن في التنفيذ على نطاق واسع وبكلفة اقتصادية معقولة.
ورغم أن ترامب خصص 25 مليار دولار المشروع من حزمة إنفاق وإصلاحات مالية أقرها الكونغرس، إلا أن تقديرات وزارة الدفاع تشير إلى أن التكلفة الكلية ستبلغ مئات المليارات من الدولارات.
اختبارات جارية
ويحسب ما نقلته "سي إن إن"، فإن بعض التقنيات اللازمة للمنظومة يجري اختبارها بالفعل. فقد أعلنت شركة "نورثروب غرومان" أنها بدأت تجارب على المعترضات الفضائية، فيما اختبرت وكالة الدفاع الصاروخي رادازا بعيد المدى في الاسكا من تصنيع "لوكهيد مارتن" قادرا على تعقب صواريخ بالستية من روسيا أو الصين.
وينتظر أن يقدم غيتلاين خطته الكاملة التصميم المنظومة خلال الأشهر المقبلة، بعد تكليفه من وزير الدفاع بيت هيغسيث بوضع الهيكلية الأولية في غضون 60 يوما، وخطة التنفيذ في 120 يوما.
ضعف الرقابة
الوتيرة المتسارعة أثارت قلق بعض المسؤولين في البنتاغون بشأن نقص الرقابة خاصة مع إعفاء المشروع من عمليات الإشراف التقليدية المطبقة على أكثر برامج الأسلحة كلفة في الجيش الأميركي. كما تم منح غيتلاين صلاحيات استثنائية في منح العقود واختيار التقنيات، على أن يرفع تقاريره مباشرة إلى نائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرغ.
وتضيف "سي إن إن" أن عشرات الشركات تتنافس على حجز موقع في المشروع، من بينها "سبيس إكس" و"أندريل" و"بالانتير". وقد عرضت هذه الشركات مقترحاتها مباشرة على وزير الدفاع الذي أبدى اهتمامه بها، بحسب المصادر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news