في ظل القمع الحوثي.. لماذا تغيب المواجهة المسلحة من الداخل؟

     
تهامة 24             عدد المشاهدات : 102 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في ظل القمع الحوثي.. لماذا تغيب المواجهة المسلحة من الداخل؟

رغم ما تمارسه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من قمع ممنهج بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها، من اعتقالات تعسفية، ومداهمات ليلية، واختطافات طالت المدنيين والناشطين والقيادات المجتمعية، إلا أن المشهد يفتقر بشكل ملحوظ إلى عمليات مسلحة فاعلة تنفذ من الداخل ضد هذه الميليشيا، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا الغياب الظاهري للمقاومة المباشرة.

القمع الأمني المشدد

يرى مراقبون أن أحد أبرز الأسباب يعود إلى القبضة الأمنية الحديدية التي تفرضها الميليشيا على السكان، حيث تعتمد على شبكة استخباراتية واسعة وعمليات مراقبة لصيقة تطال حتى البيوت والأحياء السكنية. وقد أقامت سلطات المليشيا بنية أمنية متعددة الأذرع، تشمل الأمن الوقائي، والأمن القومي، ومليشيا الزينبيات، ما يجعل أي تحرك مقاوم محفوفًا بالمخاطر.

اختراق المجتمع وتحويله إلى بيئة مُراقبة

استطاعت الميليشيا خلق بيئة شبه استخباراتية داخل المجتمع، من خلال تجنيد عناصر محلية كمخبرين، وإشاعة ثقافة “الإبلاغ” على أي تحرك مريب، ما جعل المواطنين في مناطق الحوثي يعيشون في عزلة نفسية ورقابة مستمرة، وأفقد البيئة الحاضنة القدرة على تأمين أي نشاط مسلح سري.

غياب التنظيمات المقاومة المنظمة داخل مناطق الحوثي

بخلاف المناطق المحررة، تغيب داخل مناطق سيطرة الحوثيين التنظيمات المسلحة المقاومة ذات الطابع المحلي، نتيجة التفكيك الممنهج للبنى القبلية والعسكرية الرافضة للحوثيين. كما أن معظم القيادات الوطنية المعارضة إما نزحت إلى الخارج أو تم استهدافها بالتصفية أو الإقصاء، ما أضعف البنية المقاومة من الداخل.

التركيز على الحرب النظامية لا الشعبية

من العوامل الأخرى غياب الدعم المؤسسي أو الرسمي لفكرة الحرب الشعبية من الداخل، إذ يركز الجانب الحكومي والقوات الموالية للشرعية على المعارك النظامية على الجبهات، بينما لم يتم حتى الآن تنظيم دعم استراتيجي لمقاومة مدنية أو عسكرية فاعلة من قلب مناطق الحوثيين.

الخوف من الانتقام الجماعي

كما أن الحوثيين يعتمدون سياسة العقاب الجماعي، حيث يعاقبون أسر وأقارب أي شخص يشتبه بانخراطه في نشاط مقاوم، مما يجعل الكثيرين يترددون في الانخراط بأي عمل مسلح خوفًا على أسرهم ومجتمعهم المحلي من التصفية أو التهجير أو الإذلال.

وخلص المراقبون ألى أن غياب العمليات المسلحة من الداخل لا يعني غياب الرفض الشعبي لمليشيا الحوثي، بل يعكس واقعًا معقدًا من القمع والرقابة والتهديد والتفكك المجتمعي. ويرى محللون أن أي تحوّل في هذا المشهد يتطلب تحريك وتفعيل جبهة مقاومة داخلية منظمة، بدعم استخباراتي ولوجستي وإعلامي يخلق بيئة حاضنة وآمنة لأي فعل مقاوم يمني حقيقي في قلب مناطق سيطرة المليشيا.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

دبلوماسي روسي يكشف ما تم التوافق عليه في مجلس الأمن بشأن اليمن..!

عناوين بوست | 904 قراءة 

ماهي مستجدات قرارات اللواء عيدروس الزُبيدي ؟ ولماذا يغادر الامارات متوجها الى الرياض ؟وهل يوافق الرئيس العليمي عليها ؟ مصادر عليا لصحفي يمني تجيب وتكشف عن اخر المستجدات

المشهد الدولي | 740 قراءة 

المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يصدر بيان على مستجدات الاحداث الاخيرة عقب قرارات اللواء عيدروس الزُبيدي (نص البيان)

المشهد الدولي | 583 قراءة 

الإمارات تحرك ملفات الإقالة في اليمن وتجهز خليفة للعليمي

مساحة نت | 498 قراءة 

عيدروس فجر الخلاف.. انكشاف الإنقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي بتصريحات مفاجئة للمحرمي والبحسني

مأرب برس | 471 قراءة 

عاجل : وصول سته من قيادات المجلس الرئاسي الى الرياض

صوت العاصمة | 427 قراءة 

ضغوط دولية لإعادة تشكيل مجلس القيادة.. الزُبيدي مرشح للرئاسة والعليمي على أعتاب الخروج

العين الثالثة | 424 قراءة 

هل بوادر الحرب تقترب مع إيران ؟ تحذيرات من دول لمواطنيها لمغادرتها

موقع الأول | 423 قراءة 

سعر مفاجئ للريال اليمني أمام الدولار والسعودي.. الأسعار اليوم

مساحة نت | 402 قراءة 

44 موظفًا أمميًا ودوليًا رهائن لدى الحوثيين.. الغذاء العالمي يحذر من كارثة إنسانية

حشد نت | 350 قراءة