تسببت رياح عاتية مساء اليوم، في غرق ثلاثة قوارب صيد محمّلة بالمعدات قبالة ساحل القطابا شمالي مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، ما ألحق خسائر مادية جسيمة بالصيادين الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق وحيد.
وتأتي الحادثة في ظل تكرار مشاهد الغرق سنويًا خلال موسم الرياح، في منطقة تُعد من أكبر تجمعات الصيادين على الساحل التهامي بعد مدينة الحديدة، دون وجود أي بنية تحتية بحرية تحمي القوارب من التقلبات المناخية.
ويؤكد الصيادون أن غياب مرسى بحري في القطابا يضاعف من مخاطر العواصف البحرية التي تداهم القوارب في عرض البحر أو أثناء توقفها على الشاطئ، مما يعرض مصدر رزق آلاف الأسر للضياع.
وعلى الرغم من المناشدات المتكررة للجهات المعنية، وعلى رأسها السلطة المحلية والقوات المشتركة، لا يزال مشروع إنشاء المرسى البحري مجمدًا منذ سنوات، ما يترك مهنة الصيد التقليدية عرضة للخطر، ويُهدد استمراريتها في مجتمع يعتمد عليها بشكل أساسي.
وطالب الصيادون في تصريحات متفرقة بضرورة التحرك العاجل لإنشاء المرسى وتوفير وسائل الحماية اللازمة، مؤكدين أن الخسائر لم تعد مادية فحسب، بل تهدد أيضًا الأمن الغذائي والاستقرار المعيشي للصيادين في الخوخة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news