مأساة في ساحل جولدمور.. البحر يبتلع سبعة شبان من حي الممدارة بعد دخولهم دون إدراك لخطورة التيارات

شهد ساحل جولدمور في مديرية التواهي بمحافظة عدن، صباح الجمعة، حادثة غرق مأساوية راح ضحيتها سبعة شبان من حي الممدارة، أثناء ممارستهم السباحة وسط اضطراب شديد في البحر.

وأفاد شهود عيان لصحيفة "عدن الغد" أن الشبان دخلوا البحر في وقت مبكر من الصباح دون إدراكهم لخطورة التيارات البحرية القوية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، ما أدى إلى جرفهم بشكل مفاجئ إلى عرض البحر، وسط صرخات استغاثة لم تسعفهم.

وأكد الشهود أن بعض الشبان حاولوا التدخل لإنقاذ أصدقائهم، إلا أن شدة الأمواج والتيارات العنيفة حالت دون ذلك، مؤكدين أن المأساة وقعت في لحظات، وتحولت نزهة الجمعة إلى كارثة إنسانية.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 15 و22 عامًا، وجميعهم من حي الممدارة. وتواصل فرق الإنقاذ حتى اللحظة جهود البحث وسط أجواء من الحزن والذهول تخيّم على الحي الذي فقد سبعة من أبنائه دفعة واحدة.

ويُعد ساحل جولدمور من أبرز المقاصد السياحية في عدن، إلا أن خطورته تتزايد في مواسم اضطراب البحر وارتفاع الموج، ما يفرض على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة.

وجددت صحيفة "عدن الغد" دعوتها للسلطات المحلية إلى تأمين الشواطئ ووضع لافتات تحذيرية واضحة، فضلًا عن نشر فرق إنقاذ دائمة، لضمان سلامة المواطنين وتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.