خلاف على الجبايات بين قيادات حوثية يصيب مستشفى الثورة في صنعاء بالشلل
تسبب خلاف داخلي بين قيادات حوثية على المناصب والإيرادات، في شلّ العمل جزئيًا بمستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء، وسط تنديد شعبي واسع بما وُصف بأنه "استهتار بصحة المواطنين".
وقالت مصادر مطلعة إن الخلاف المحتدم بين أحمد غالب الرهوي، المعين من قبل الحوثيين رئيسًا لحكومة الانقلاب غير المعترف بها، وعبد الكريم شيبان، المنتحل صفة وزير الصحة، بلغ ذروته بعد أن أصدر كل منهما قرارًا منفردًا بتعيين رئيس جديد للهيئة الإدارية للمستشفى، مع إصرار كل طرف على فرض قراره بالقوة.
وأكدت المصادر أن هذا الصراع انعكس بشكل مباشر على سير العمل في المستشفى، حيث شُلّت الحركة الإدارية والتمريضية في عدد من الأقسام، وتوقفت بعض الوحدات الحيوية عن استقبال المرضى، في ظل تزايد الأزمات الصحية والوبائية بمناطق سيطرة الجماعة.
وأشار أطباء في المستشفى إلى أن الصراع لا يدور حول تحسين جودة الخدمات أو إنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي، بل يتمحور حول السيطرة على ختم الإدارة ومفاتيح الإيرادات.
كما اتهم الكادر الطبي القيادات الحوثية المتعاقبة على إدارة المستشفى بتحويل موارده إلى حساباتهم الخاصة، وحرمان الموظفين من الرواتب والمستحقات، وفرض رسوم باهظة على المرضى تتجاوز قدراتهم المعيشية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news