حذّر تقرير أممي جديد من تدهور مقلق في استجابة المجتمع الدولي لاحتياجات الإيواء في اليمن، حيث لم تصل المساعدات خلال النصف الأول من العام الجاري سوى إلى 88 ألف شخص، من أصل 1.8 مليون مستهدف، أي ما يعادل 5% فقط، في مؤشر ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة.
وأوضح التقرير الصادر عن كتلة المأوى ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن العجز في التمويل أجبر عدداً من الشركاء الإنسانيين على إغلاق مستودعاتهم، مما عرقل عمليات الاستجابة الطارئة، لا سيما في ظل نفاد المخزون الإيوائي مع دخول موسم الأمطار.
وبلغ حجم التمويل المتاح حتى نهاية يونيو 2025 نحو 24 مليون دولار فقط، وهو ما يمثل 14% من إجمالي الاحتياج المقدر بـ170 مليون دولار لهذا العام، وفق التقرير.
وتشير خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025 إلى أن أكثر من 7.5 مليون شخص داخل اليمن بحاجة إلى خدمات الإيواء، من بينهم 3.6 مليون من الفئات الأشد ضعفاً، ما يعكس اتساع الفجوة بين الحاجات الملحّة والإمكانات المتوفرة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه أعداد النازحين والمتضررين جراء الصراع وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وسط غياب حلول مستدامة وموارد كافية لتأمين الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية لملايين اليمنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news