محمد الزايدي
برّان برس:
أفرجت السلطات الأمنية في محافظة المهرة (شرق اليمن)، الأربعاء 30 يوليو/ تموز، على الشيخ القبلي والقيادي في جماعة الحوثي المصنفة دولياً في جماعة الحوثي، الذي أحتجز مطلع الشهر، أثناء محاولته مغادرة البلاد، بطريقة غير قانونية.
وطبقاً لبيان، أصدرته السلطة المحلية في المهرة، اطلع عليه "برّان برس"، فإنها "تعاملت مع القضية، وما صاحبها من تطورات ميدانية وتحرّكات قبلية خلال الفترة الماضية، في إطار مسؤولياتها الإدارية والقانونية.
وذكر البيان أن السلطة المحلية كذلك "حرصت منذ البداية على التعاطي مع القضية وفقًا للأنظمة النافذة، وبما يصون الحقوق العامة والخاصة".
وأكدت سلطات المهرة، في بيانها "بأن كافة الإجراءات التي اتخذت بحق الزايدي، جاءت ضمن مسارات قانونية بحتة، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، وأن التعامل معه تم بما يراعي الضوابط النظامية والمعايير الحقوقية والإنسانية.
وأرجعت قرار خروج الزايدي، بأنه تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد.
وتمثل الضمان المعتمد وفق البيان، بتسليم الزايدي لابنه وابن أخيه، كونه يعاني من مرض في القلب ويحتاج للعلاج في الخارج، مع احتفاظ الدولة بحقها في استكمال الإجراءات القضائية اللاحقة، بحسب ما تقتضيه القوانين.
سلطات المهرة، أوضحت أنّ قرار الإفراج المؤقت جاء بعد رفع نتائج التحقيق الأولية من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، والتي أكدت طبيعة الإجراءات ومدى الالتزام بالأطر القانونية، مع استمرار المتابعة الدقيقة لمسار القضية في جميع مراحلها.
وشددت "على أن حق الدم وحق الشهداء الذين سقطوا في سياق هذه القضية لا يسقط بالتقادم، وأن الدولة لن تفرّط فيه تحت أي ظرف.
وفي الوقت نفسه، أكدت أن الجهات المختصة ستواصل ملاحقة الجناة الفاعلين والمتورطين في الأحداث التي أودت بأرواح ضباط من قواتنا المسلحة في كمين غادر وجبان، وتقديمهم للعدالة دون مجاملة أو تهاون.
وقالت إن "مهلة نهائية قد مُنحت للمجاميع المسلحة التي قدمت من خارج المحافظة، وانتهت في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الاثنين 28 يونيو 2025م، وقد التزمت تلك المجاميع بمغادرة المحافظة وفق التفاهمات.
وذكرت أن أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد هذه المهلة سيُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة وسيُعامل على هذا الأساس.
السلطة المحلية في المهرة شددت كذلك على منع إقامة أي مظاهر احتفالية داخل حدود محافظة المهرة، مؤكدة أن أي خرق للنظام العام سيواجه بإجراءات رادعة من قبل الأجهزة الأمنية المختصة.
وفي ختام بيانها، شكرت مشايخ المهرة ومشايخ اليمن عامة، والوسطاء الذين أسهموا في نزع فتيل الأزمة، مشيدة بروح المسؤولية التي تحلّوا بها حفاظًا على السلم والاستقرار، مؤكدة التزامها الكامل بسيادة القانون، وأن محافظة المهرة ستظل أرضًا آمنة تحتكم في كل قضاياها إلى مؤسسات الدولة، وترفض فرض أي واقع بقوة السلاح أو التهديد.
ومنذ توقيفه من الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت بالمهرة، كثفت شخصيات قبلية من مساعيها إلى الإفراج عنه، في إطار احتواء الموقف في المحافظة التي شهدت توتراً أمنياً عقب توقيف الزايدي الذي كان في طريقه إلى سلطنة عمان، بطريقة غير قانونية.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، أوقفت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة الزايدي، وهو من أبناء محافظة مأرب، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر المنفذ إلى سلطنة عمان، وفق بيان رسمي للجنة الأمنية في المحافظة، وفق اللجنة الأمنية في المحافظة.
وقالت اللجنة الأمنية إن "الزايدي"، كان يحمل جوازًا دبلوماسيًا صادرًا بتاريخ 29 أغسطس 2022م من الجهات غير المعترف بها رسميًا، في إشارة إلى الحوثيين في العاصمة المحتلة صنعاء، لافتة إلى أن مهنته في الجواز "ضابط في القوات المسلحة".
ووفق اللجنة، فإن قوة عسكرية خرجت من مدينة الغيضة باتجاه مديرية حوف لمتابعة المهمة الأمنية، تعرضت لكمين غادر في منطقة دمقوت نفذته عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون، أسفر عن استشهاد العقيد عبدالله زايد – قائد كتيبة الدبابات باللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة.
اليمن
الحوثيون
المهرة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news