شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء خلال السنوات الثلاث الماضية تصاعداً خطيراً في الانتهاكات الإنسانية، جراء هجمات متكررة شنتها مليشيا الحوثي على مناطق سكنية مكتظة بالسكان.
هذه الاعتداءات خلفت عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة طالَت منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وأفادت تقارير حقوقية وشهادات ميدانية بأن الأحياء السكنية في “خبزة”، و”الحفرة”، و”حنكة آل مسعود”، و”حمة صرار” كانت الأكثر تضرراً، حيث رصدت وفاة وإصابة أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير ما لا يقل عن 41 منزلاً.
كما وثقت المصادر عمليات اختطاف واحتجاز تجاوزت 400 شخص خلال حملات اقتحام متكررة، بالإضافة إلى فرض حصارات خانقة على عدة قرى، أدت إلى قطع إمدادات الغذاء والماء والاتصالات، في تصعيد خطير تسبب بمعاناة كبيرة للسكان.
وفي يوليو 2025، شهد حي “الحفرة” تجدداً في القصف المكثف، رافقه حصار مشدد استمر لأيام، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، في انتهاك صريح لاتفاقيات قبلية كانت تهدف لوقف إطلاق النار وتجنب المواجهات.
هذه الانتهاكات ليست جديدة على رداع، بل تتواصل منذ سنوات، حيث شهدت المدينة في يناير 2025 اقتحامات دامية لحي “حنكة آل مسعود” واستخدام المدنيين كدروع بشرية، بالإضافة إلى تفجير منازل في حي “خبزة” عام 2022، ما خلف دماراً واسعاً وخسائر بشرية ومادية جسيمة.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، أبدت منظمات حقوقية محلية ودولية قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين، مطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على وضع حد لمعاناة المدنيين في المدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news