كشف راصد حقوقي عن تطورات بحرية وعسكرية لافتة لمليشيا الحوثي على الساحل التهامي لليمن، وذلك منذ الغارات الجوية التي استهدفت ميناء الحديدة يوم الاثنين 21 يوليو الجاري.
وقال مجاهد القب في تدوينات على منصة “إكس” رصدها “تهامة 24″، إن ميناء الحديدة استقبل 7 سفن منذ تلك الغارات، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي تعتمد على ثلاثة أرصفة متضررة قامت بتعزيزها بمئات الحاويات المملوءة بالخرسانة لسد الفجوات ودعمها بما يسمح بتحميل وتفريغ البضائع ومرور الشاحنات. وأضاف أن سفينتين من بين هذه السفن تحملان معدات مزدوجة الاستخدام.
وفيما يتعلق بميناء الصليف، أوضح القب أن الميناء يستعد خلال الأيام المقبلة لاستقبال سفن جديدة، بعد أن تمكنت مليشيا الحوثي من تفريغ شحنتي السفينتين الراسيتين فيه بالتزامن مع أعمال ترميم للأرصفة.
وأضاف أن تسع سفن أخرى تنتظر حالياً في غاطس ميناء الحديدة، من بينها سفينة لم تخضع لإجراءات التفتيش في خليج تاجوراء بجيبوتي.
نشاط متزايد في رأس عيسى
وأشار القب إلى أن ميناء رأس عيسى يشهد نشاطاً متصاعداً، حيث تفرغ ثلاث ناقلات شحناتها من النفط، بينما تنتظر ست سفن أخرى في خليج ديقنو، وجميعها تتبع ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي”.
مناورات بحرية في خمس جزر
ولفت القب إلى أن مليشيا الحوثي أجرت تدريبات محاكاة الأسبوع الماضي في خمس جزر غرب مدينة اللحية، شملت اشتباكات بين زوارق بحرية واستهداف سفن ملاحية، بالتزامن مع نشر زوارق وقوارب مموهة وصلت حتى غرب أرخبيل فرسان السعودي.
تهديدات للسفن الأمريكية “فرقعة إعلامية”
وعن التهديدات الأخيرة لمليشيا الحوثي ضد السفن الأمريكية، وصف القب تلك التصريحات بأنها “محض هراء”، مؤكداً أنه لا وجود لسفن تجارية أمريكية في البحر الأحمر منذ مارس 2024، ولا لقطع بحرية أمريكية من باب المندب جنوباً حتى غرب ميناء جدة السعودي.
وأضاف أن التهديدات الحوثية طالت شركتي الشحن المرتبطتين بالسفينتين (ETERNITY C وMAGIC SEA) ذات الصلة بموانئ إسرائيلية، مشيراً إلى أن ناقلات (BYD) الصينية تواصل زيارة الموانئ الإسرائيلية عبر مساراتها في البحر الأحمر.
تعزيزات عسكرية واستعداد لعمليات بحرية
وكشف القب أن مليشيا الحوثي كثّفت جهودها لنشر منصات صاروخية ومنظومات رادارية، بالتزامن مع إعادة تأهيل مواقع عسكرية تابعة لكتيبة كمران و31 موقعاً آخر موزعة بين المطار والجبانة والكثيب وشرق اللحية وشمالها، إضافة إلى مديريات المنيرة والدريهمي والتحيتا، استعداداً لعمليات بحرية محتملة.
كما أكد أن شهر يوليو الجاري شهد رصد خمس عمليات استقبال شحنات أسلحة، إضافة إلى تنشيط مليشيا الحوثي لمواقع ارتباط مع تنظيم الشباب الإرهابي في الصومال.
واعتبر القب أن هذا التصعيد البحري والعسكري مرتبط بالضغوط المتزايدة على إيران، التي ترى في مليشيا الحوثي أداة ضغط فاعلة أثبتت قدرتها على التأثير في أمن المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news