الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر خاصة لـ”الجنوب اليمني” عن نجاح وساطة قادها الشيخ “علي سالم الحريزي” ، وعدد من شيوخ ووجهاء محافظة المهرة، برعاية مباشرة من محافظ المحافظة الأستاذ “محمد علي ياسر” ، أسفرت عن اتفاق ينهي حالة التوتر القبلي مع قبائل خولان، ويمهد للإفراج المشروط عن الشيخ الزايدي المحتجز منذ أسابيع.
وبحسب المصادر فإن الاتفاق تم التوصل إليه بعد مفاوضات معقدة قدّم خلالها شيوخ المهرة ضمانات قبلية تمثلت في تسليم عدد من الأسلحة والسيارات لقبائل خولان، مقابل رفع النقاط القبلية والمطاريح التي كانت قد نُصبت على بعد 10 كيلومترات من منفذ شحن الحدودي.
وأوضحت المصادر أن الإفراج عن الشيخ الزايدي سيتم صباح غداً الثلاثاء عند الساعة العاشرة صباحاً ، بعد الاتفاق على استبداله مؤقتًا بأحد أفراد أسرته ابن أخيه المتواجد حالياً في مدينة الغيظة إلى حين استكمال المساعي القبلية النهائية لإغلاق الملف بشكل تام.
وأضافت المصادر أن الاتفاق تضمن أيضاً عودة مجاميع خولان إلى مناطقهم في شمال اليمن اليوم الاثنين، وهو ما اعتُبر مؤشراً إيجابياً على حسن النية، واستعداداً للتنفيذ الكامل لبنود الوساطة.
وعلمت “الجنوب اليمني” إن قيادات وشيوخ المهرة يعتزمون إقامة وليمة غداء عامة غداً الثلاثاء لاستقبال الشيخ الزايدي، في أجواء احتفالية تؤكد على التلاحم ووحدة الصف، ومن المتوقع أن تُقام المناسبة إما في منزل الشيخ “علي سالم الحريزي” أو في ديوان المحافظ “محمد علي ياسر” بمدينة الغيظة.
واعتبر مراقبون أن هذه الوساطة تمثل نموذجاً ناجحاً للحل القبلي الجنوبي الناضج، وتعكس الدور المتنامي للمهرة وقياداتها في ضبط التوازنات القبلية والأمنية، خصوصًا في المناطق الحدودية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news