وجه الصحفي عبدالرحمن أنيس، اليوم، سؤالًا مفتوحًا لكل من اللواء إبراهيم حيدان، وزير الداخلية، واللواء سند جميل، رئيس مصلحة الأحوال المدنية، مطالبًا إياهما بالإجابة بشفافية وصدق حول الآلية المتبعة للتحقق من صحة البيانات والمعلومات التي يقدمها أبناء المحافظات الشمالية عند استخراج البطاقة الذكية في عدن، خاصة بعد ربط إصدار جواز السفر بالحصول عليها.
وأشار أنيس إلى أن أبناء المحافظات الشمالية يتم إعفاؤهم من جميع متطلبات التعريف التقليدية، فلا يُطلب منهم تعريف من عاقل الحارة أو من قسم الشرطة، وذلك بسبب خضوع مناطقهم لسيطرة الحوثيين وعدم الاعتراف بسلطاتهم. كما لفت الانتباه إلى أن أرشيف سجل البطاقات التي سبق إصدارها لا يزال موجودًا في صنعاء ولم يتم نقله إلى عدن، مما يزيد من تعقيد عملية التحقق.
وأضاف الصحفي أنيس أنه قام بزيارة عدد من مراكز استخراج البطاقات الذكية في عدن، ولاحظ أن موظفي الأحوال المدنية يعتمدون كليًا على المعلومات التي يقدمها طالب البطاقة، ويكتفون بتوقيعه كدليل على صحتها.
وأوضح أنيس أن هذا الإجراء قد نتج عنه إصدار بطاقات نسائية بأسماء ذكور، وبطاقات ذكورية بأسماء إناث. وعند اعتراض أصحابها على هذه الأخطاء، كان رد الموظفين هو: "أنتم وقعتم على صحة البيانات، وعليكم دفع غرامة التصحيح".
وفي ختام سؤاله، تساءل أنيس عن الفائدة المرجوة من إصدار البطاقات الذكية في ظل هذه الإشكاليات، داعيًا المسؤولين لتقديم توضيحات حول الآليات التي تضمن صحة البيانات المقدمة وتفادي مثل هذه الأخطاء التي تثقل كاهل المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news