يمن إيكو|أخبار:
قال خبراء ومحللون غربيون إن نجاح قوات صنعاء في فرض سيطرتها على باب المندب يشكل خطراً اقتصادياً واستراتيجياً على المصالح الإسرائيلية والأمريكية، خصوصاً بعد فشل محاولات الردع الأمريكية التي حملت واشنطن تكاليف وأعباء كبيرة، مشيرين إلى أن الحل يكمن في وقف الحرب على غزة.
ونشرت صحيفة “نيويورك صن” الأمريكية، اليوم الأحد، تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، تناولت فيه الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات صنعاء على سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) في البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة إن “الخبراء يحذرون من أن هذه الهجمات تشير إلى تطور استراتيجي في كل من القدرة والنية، وهي تدق ناقوس الخطر في واشنطن والقدس وعواصم حلف شمال الأطلسي الرئيسية”.
ونقلت الصحيفة عن بهنام بن طالبلو، مدير برنامج إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله: “لقد أثبت الحوثيون بوضوح لمجموعة كاملة من الخصوم أنهم لا يخشون تدابير الردع التقليدية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الأخيرة “أدت إلى ارتفاع أقساط التأمين، وأصبحت تغطية مخاطر الحرب الآن تجعل طرق البحر الأحمر باهظة التكلفة للغاية بالنسبة للعديد من شركات النقل، ووجهت ضربة قاسية للجهود التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في باب المندب”.
وأضافت أن “السيطرة على باب المندب تسمح للحوثيين باستعراض قوتهم إلى ما هو أبعد من حدود اليمن، مما يمنحهم نفوذاً استراتيجياً على الخصوم”.
ولفتت إلى أن حملة القصف التي شنتها الولايات المتحدة “فشلت في خنق قدرات الحوثيين، بل يبدو أنهم ازدادوا جرأة، إذ يعتبرون حملتهم أداةً قويةً في الحرب غير المتكافئة ووسيلةً لممارسة النفوذ السياسي”.
ونقلت الصحيفة عن إدموند فيتون براون، سفير المملكة المتحدة في اليمن بين عامي 2015 و2017 قوله إن: “شركات الشحن والتأمين تتجنب المخاطر، لذا لا يتطلب الأمر جهداً كبيراً لإثنائها عن استخدام قناة السويس والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما أن القوات الأمريكية وحلفاءها ليست مهيأة جيداً للعب اللعبة التي يمارسها الحوثيون”.
وأضاف: “ردع الحوثيين ليس بالأمر الهيّن. فهم صامدون وسيوقفون ويبدأون الأعمال العدائية، غير عابئين إلى حد كبير بالغارات الجوية، ويعلمون أن الولايات المتحدة شعرت بثقل تكلفة الحملة على مستوى المال والعتاد”.
وقالت الصحيفة إنه “مع فشل الضربات التي تشنها واشنطن في ردعهم، فإن كل يوم من أيام التقاعس عن العمل يعزز حقيقة صارخة وهي أن الحوثيين تحولوا إلى مهندسي تمرد بحري حديث لا نهاية واضحة له في الأفق”.
ونقلت الصحيفة عن روز كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة أولويات الدفاع الأمريكية، قولها إن “الضربات الأمريكية لم تفلح في القضاء على قدرات الحوثيين أو حسم أمرهم، بل إن نفوذهم السياسي في المنطقة ازداد بشكل ملحوظ عندما أصبحوا هدفاً للغارات الجوية الأمريكية”.
وأضافت: “على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لإنهاء هجومها على غزة، فهذا هو أساس المشكلة، والسبب الرئيسي وراء شن الحوثيين لهذه الهجمات هو الاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news