ليس من أولويات الحكومة.. رؤيا لإصلاح الأوضاع الاقتصادية و تفعيل الدور المؤسسي للرقابة والقضاء

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 114 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ليس من أولويات الحكومة.. رؤيا لإصلاح الأوضاع الاقتصادية و تفعيل الدور المؤسسي للرقابة والقضاء

كتب القاضي / ماجد سلطان قاسم

عضو نيابة استئناف جنوب عدن

رؤيا مستقبليه لاصلاح الوضع الاقتصادى للبلاد

مكافحة الفساد المالي وتفعيل المؤسسات الرقابية والقانونية بشكل فعال وحقيقي.

تُعدُّ مكافحة الفساد المالي من القضايا الحيوية التي تتطلب جهودًا مستمرة وجادة، نظرًا لما تسببه من تأثيرات سلبية على إيرادات الدولة واستقرارها الاقتصادي والاجتماعي. إن تتبع مصادر التهرب المالي، ومراقبة حركة الأموال، وتجميدها وتحويلها إلى البنك المركزي، يُعد من الخطوات الأساسية في التصدي للفساد المالي، إذ يساعد على حماية الموارد الوطنية من الاستنزاف والانحراف.

لا يقتصرُ دور تتبع الأموال وجمع الأدلة على جرائم الفساد على تطبيق قوانين شاغلي المناصب العليا فحسب، بل هو خطوة تمهيدية لفتح الملفات القانونية، بما يشمل رفع الحصانة عن المشتبه بهم من أصحاب المناصب الرسمية أو غيرهم، لتمكين القضاء من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبتهم وفقًا للقانون. وتتولى جهات مختصة مثل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، والنيابة العامة مسؤوليات مباشرة في ملاحقة الفاسدين، وجرائم غسيل الأموال.

أما من يتعمد عدم تطبيق القانون أو يرفض اتخاذ الإجراءات بحجة وجود حصانات، فهم جزء من منظومة الفساد، بل قد يكونون شركاء فيه، حيث يقفون عائقًا أمام حماية المال العام وتحقيق العدالة. إن التذرع بالحصانات يُعد تغطية على المفسدين، ويقوّض جهود مكافحة الفساد وتطهير المؤسسات.

لذا، يتطلب الأمر وعيًا وطنيًا والتزامًا صارمًا من كافة مؤسسات الدولة، مع ضرورة تطبيق القوانين بشكل حاسم وبدون تردد، لضمان محاسبة من يعبث بالمال العام. إن تعزيز الشفافية والنزاهة هو السبيل لبناء دولة قوية تملك القدرة على حماية مواردها وتحقيق التنمية المستدامة. ويُعد ذلك واجبًا وطنيًا، إذ أن التردد أو التخاذل يُعد مشاركات غير مباشرة في استمرار الفساد، ويؤخر جهود الإصلاح والتنمية.

وفي الختام، فإن مكافحة الفساد مسؤولية جماعية، ولا تتحقق إلا بتكاتف جميع الجهات. الحصانة التي يُمنحها الفاسدون لا تُعفيهم من المسؤولية، وإجراءات تتبع الأموال وتجميدها في الحسابات المخصصة بالبنك المركزي او في اي بنوك اخرى اوشركات الصرافه ، تُعتبر خطوات تمهيدية لجمع الأدلة، وليست من إجراءات التحقيق، التي تتعلق بالمساءلة والحصانة. بعد ذلك، يجب تقديم الأدلة إلى رئيس الجمهورية، الذي يتولى إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة للتحقيق والمحاكمة. وتغاضي أي طرف عن ذلك يُعد تواطؤًا مع الفساد، وهو ما ينبغي مكافحته بحزم لضمان مستقبل أكثر شفافية وأمانًا للجميع.

وللدراسة بقيةٌ.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شرط جديد في منفذ الوديعة يربك المغتربين اليمنيين

نيوز لاين | 826 قراءة 

بعد مطالبة الامارات بمغادرة العليمي المجلس الرئاسي .. السعودية ترد برد قوي .. ماذا قال مستشار دولة الامارات وماهو رد الصحافة السعودية

المشهد الدولي | 679 قراءة 

قريباً زيارة لعيدروس الزُبيدي الى الرياض حاملًا هذا الهم اليمني

يمن فويس | 595 قراءة 

سقوط المنطقة العازلة.. الإنتقالي في المهرة لاختبار الذاكرة الأمنية العُمانية

ديفانس لاين | 502 قراءة 

مجلس التعاون الخليجي: يصدر تصريح بشان اليمن

كريتر سكاي | 444 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

نيوز لاين | 350 قراءة 

مجلس الأمن يعلن موقفه من وحدة اليمن

بوابتي | 318 قراءة 

أول تعليق على بيان مجلس الأمن الدولي حول اليمن

عدن تايم | 305 قراءة 

عمرو دياب يثير دهشة المواطنين في عدن والسبب مفاجئ

المشهد اليمني | 305 قراءة 

تنسيق عسكري سعودي عماني 

العربي نيوز | 275 قراءة