حضرموت على صفيح ساخن.. الانتقالي يلوّح بالخيار العسكري لفرض السيطرة على المحافظة

عاد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، للتصعيد في ملف حضرموت، ملوحًا بتدخل عسكري مرتقب تحت غطاء "فرض الإرادة الشعبية"، في ظل احتدام الصراع على مستقبل المحافظة بين قوى محلية ومركزية متنافرة.

وفي تصريحات لافتة، دعا سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للانتقالي في حضرموت، إلى تدخل عاجل من قوات النخبة الحضرمية، مدعومة بالقوات المسلحة الجنوبية، لفرض "واقع جديد" ينسجم مع تطلعات أبناء الجنوب، بحسب تعبيره.

وأكد المحمدي أن أي تحرك عسكري يجب أن يستند إلى ما وصفه بـ"شرعية جنوبية واسعة"، مطالبًا القوى المحلية بالاصطفاف خلف مشروع المجلس الانتقالي لمواجهة ما اعتبرها "محاولات الهيمنة والتقسيم".

ويأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه مطالب حلف قبائل حضرموت بإقامة إدارة محلية مستقلة، بعيدًا عن سلطة الانتقالي أو الحكومة المعترف بها دوليًا، ما يعكس حجم التباين في الرؤى داخل المحافظة.

وتشهد حضرموت استقطابًا متصاعدًا بين ثلاث قوى رئيسية تتنافس على النفوذ: المجلس الانتقالي، والحكومة الشرعية، وحلف القبائل، في ظل غياب مبادرة سياسية قادرة على تجنيب المحافظة الانزلاق إلى مواجهة جديدة قد تهدد استقرارها النسبي.