الحو/ثيون يدفعون بتعزيزات ضخمة الى ثلاث محافظات!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 326 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحو/ثيون يدفعون بتعزيزات ضخمة الى ثلاث محافظات!

غداة هجوم نفذه الحوثيون على مواقع القوات اليمنية الحكومية في محور علب بمحافظة صعدة الحدودية (شمال) ومقتل 27 من عناصرهم، أكدت مصادر حكومية أن الجماعة مستمرة في حشد المزيد من المقاتلين والأسلحة إلى ثلاث جبهات رئيسية؛ ما يهدد بانهيار التهدئة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أبريل (نيسان) عام 2022.

الهجوم، الذي وُصف بأنه واحد من أكبر الخروق التي ارتكبها الحوثيون منذ إبرام الهدنة الأممية، استهدف (وفق مصادر حكومية تحدثت لـ"الشرق الأوسط") القوات المرابطة في محور علب بمحافظة صعدة، التي تصدَّت له وقتلت 27 من المهاجمين وخسرت 11 جندياً.

وذكرت المصادر أن الهجوم جاء متزامناً مع رصد تحركات عسكرية للحوثيين في جبهات مأرب شرقاً، والساحل الغربي حيث مناطق تابعة لمحافظة الحديدة غرباً، وباتجاه محافظة لحج جنوباً.

وبحسب المصادر، فإن المعلومات المتوفّرة تشير إلى أن الحوثيين يخططون لمهاجمة عدة محاور للقوات الحكومية بهدف حصار مدينة مأرب من عدة اتجاهات، وقطع خط الإمدادات من اتجاه منفذ الوديعة ومنطقة العبر، بحجة تحرير الزعيم القبلي محمد الزايدي، الذي اعتقلته القوات الحكومية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، وقيام أتباعه بمهاجمة القوات الحكومية وقتل اثنين من ضباطها.

كان مصدر عسكري بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قد طلب من جميع السكان تجنُّب استخدام الطرق الصحراوية بين محافظات الجوف ومأرب وحضرموت، وذلك حرصاً على سلامتهم؛ كونها منطقة عمليات عسكرية لقوات الجيش والأمن التي "تقوم بمحاربة الإرهاب والتهريب والتخريب".

خطط هجومية

مع تأكيد الجانب الحكومي اليمني أن الحوثيين يخططون لمهاجمة مدينة مأرب من الجهة الجنوبية، عبر جبهة البلق الشرقي والوصول إلى حقول النفط والغاز في منطقة صافر، ذُكر أن الجماعة تحشد مقاتليها في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، تحت اسم الاحتفال بتخرج دفعات تدريبية، بالتزامن مع نزع الألغام من أمام مواقعها في جبهة البلق القريبة من أماكن الحشد.

وبالتزامن، يواصل الحوثيون حشد مجاميع أخرى من مقاتليهم بزعم أنهم ينحدرون من قبائل خولان، ويدفعونهم إلى التوجه نحو محافظة المهرة بدعوى تحرير الزايدي الموقوف لدى السلطات هناك.

وفي جبهات محافظة لحج، نبّهت المصادر إلى تحركات الحوثيين في جبهة كرش - حيفان؛ حيث وصلت تعزيزات الحوثيين إلى مديرية خدير التابعة لمحافظة تعز، وتمركزت في شمال منطقة الشريجة.

وفي حين رصدت المصادر تحركات للمسلحين الحوثيين وآلياتهم العسكرية باتجاه جبهة كرش، أفادت بأن الجماعة تخطط لقطع خط الإمداد عن جبهات القتال في محافظة الضالع، بالتزامن مع هجوم يُرجّح أن الجماعة تخطط لتنفيذه عبر جبهة حيفان، بغرض قطع خط الإمداد عن القوات الحكومية في محافظة تعز (جنوب غرب).

حشد وتجنيد

في الجبهة الثالثة التي رُصدت فيها تحركات عسكرية للحوثيين، بيّنت المصادر أن المعلومات المتوافرة تظهر أن الجماعة تخطط لمهاجمة جبهة الساحل الغربي، من خلال استهداف القوات المرابطة في قطاع حيس، والالتفاف على مدينة تعز.

ولهذا الغرض، قالت المصادر إن الجماعة نشطت في تجنيد عملاء لها في مناطق الحكومة الشرعية وتدريبهم وإعادتهم للعمل كخلايا نائمة، للاستفادة منهم عند الهجوم على هذه الجبهات.

يأتي هذا بينما تمكنت الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن من ضبط مجموعة من الأشخاص وجّهت لهم تهمة التخابر مع الحوثيين، والعمل على تجنيد شبان وإرسالهم للتدريب في مناطق سيطرتهم مقابل مبالغ مالية.

وأفادت الشرطة بأن المقبوض عليهم اعترفوا، أثناء التحقيق، بأنهم استقطبوا نحو 20 شاباً وأرسلوهم إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

وفي جبهة الساحل الغربي، ذكرت المصادر الحكومية أن الحوثيين عززوا مواقعهم في خطوط التماس مع القوات المرابطة في جنوب محافظة الحديدة، وأن التعزيزات شملت شحنات من الأسلحة الحديثة التي تموضعت في منطقة العساكرة بمديرية جبل رأس.

وربطت المصادر بين هذه التعزيزات وتكثيف إيران إرسال الأسلحة الحديثة إلى الحوثيين، في إطار التحضير لتصعيد المواجهة مع القوات الحكومية، خصوصاً بعد تمكنها من اعتراض عدة شحنات من الأسلحة بالقرب من باب المندب.

تأكيد المخاوف الأممية

تعزِّز التحركات الحوثية الميدانية المخاوف الأممية من انهيار التهدئة الهشة؛ حيث حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن من بوادر تصعيد عسكري في عدد من المحافظات اليمنية، بينها مأرب والضالع وتعز، قائلاً: "لا تزال الجبهات الأمامية صامدة عموماً، لكن الوضع هش للغاية ويصعب التنبؤ به".

كما تحدثت تقارير محلية عن قيام الجماعة الحوثية بحشد المزيد من قواتها إلى مناطق خطوط التماس مع القوات الحكومية، لا سيما باتجاه مأرب، مع رصد العديد من الخروق في جبهات تعز.

وتحدَّث المبعوث عن مؤشرات على نية بعض الأطراف المضي نحو التصعيد الميداني (في إشارة إلى الحوثيين) واصفاً التعويل على الخيار العسكري بأنه "وهم خطير" لن يؤدي سوى إلى زيادة الانقسام والمعاناة.

وأضاف: "كلما طال أمد النزاع، ازداد تعقيده وصعوبة حله"، داعياً الأطراف إلى تجنُّب الإجراءات الأحادية التي قد تعرقل فرص التقدم.

وكان الحوثيون استغلوا أحداث الحرب في غزة، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، لتجنيد المزيد من المقاتلين، واعترف زعيمهم، عبد الملك الحوثي، في أحدث خطبه بأن جماعته نجحت في تعبئة وتدريب أكثر من مليون عنصر منذ ذلك الوقت، وسط مخاوف من العودة إلى تفجير الحرب مع القوات الحكومية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 759 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 738 قراءة 

ترتيبات غير معلنة لصياغة رئاسة جديدة لليمن

عدن تايم | 606 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 556 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 530 قراءة 

عاجل: اول تحرك أمريكي لدعم البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 424 قراءة 

السعودية توقف سفيرها آل جابر عن مهامه على خلفية توترات المحافظات الشرقية

موقع الجنوب اليمني | 398 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 390 قراءة 

استعدوا جيدًا .. الزبيدي يعد أبناء ‘‘ذمار’’ بمفاجأة وشيكة.. ويوجه تهمة خطيرة للشرعية!!

المشهد اليمني | 376 قراءة 

الكشف عن عدد الألوية العسكرية التي استخدمها الانتقالي لاجتياح وادي حضرموت والمهرة

بوابتي | 319 قراءة