يواجه أكثر من 1.5 مليون امرأة وفتاة في اليمن خطر الانقطاع الكامل عن الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية، في ظل أزمة تمويل إنساني خانقة تهدد بوأد جهود الإغاثة والدعم النفسي والاجتماعي في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في العالم.
وكشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير حديث، عن أن نقص التمويل خلال العام الجاري أدى إلى حرمان نحو 300 ألف امرأة من خدمات الحماية والمأوى الآمن والدعم القانوني والنفسي، في وقت تتسع فيه دائرة التهديدات التي تطال النساء والفتيات، وعلى رأسها العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزواج الأطفال.
واضطر الصندوق، نتيجة شح الموارد، إلى تعليق أنشطته في عشرات المرافق الحيوية، بما في ذلك 44 مركزًا صحيًا و10 مساحات آمنة مخصصة للنساء والفتيات، إلى جانب مركز للصحة النفسية و14 فريقًا متنقلًا يقدم خدمات الصحة الإنجابية في المناطق النائية.
وأطلق التقرير تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدًا أن اتساع فجوة التمويل قد يتسبب في إغلاق أكثر من 700 مرفق صحي على مستوى البلاد، مما يعني حرمان نحو 7 ملايين شخص من خدمات طبية منقذة للحياة، كثير منهم من النساء الحوامل والفتيات في سن الإنجاب.
وأوضح الصندوق أن خطته الإنسانية للعام 2025 تتطلب تمويلًا قدره 70 مليون دولار، لم يُوفَّر منها حتى الآن سوى ثلث المبلغ فقط، ما ينذر بكارثة إنسانية متصاعدة ما لم تتدخل الجهات المانحة بشكل عاجل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news