وفاة طفلة يمنية من الجوع وسوء التغذية في أحد مخيمات النزوح

توفيت طفلة يمنية جوعًا في أحد مخيمات النازحين بمديرية عبس، الخاضعة لسيطرة الحوثيين بمحافظة حجة، في مشهد مأساوي يعكس اتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تضرب اليمن بسبب الانقلاب الحوثي.

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" إن الطفلة "أشواق علي حسن مهاب"، البالغة من العمر 7 سنوات، ماتت اليوم السبت، جوعًا، وربما هناك المئآت مثلها يموتون بصمت، مشيرة إلى أن العشرات من المخيمات المماثلة في مناطق سيطرة الحوثيين تضم مئات الأسر التي تنام على بطون خاوية، في ظل تدهور الوضع الإنساني وتلاشي المساعدات الغذائية.

تزامنًا مع ذلك، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" (MSF)، اليوم السبت، عن تسجيل ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن، مع توثيق قرابة 4 آلاف حالة خلال الخمسة الأشهر الأولى من العام الجاري فقط، في ثلاث محافظات هي الحديدة وحجة وتعز.

وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته على منصة "إكس"، أن فرقها عالجت خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025، 3,767 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM) والمتوسط (MAM) مع مضاعفات صحية خطيرة.

وبحسب البيان، الذي طالعه "المشهد اليمني"، تصدرت محافظة الحديدة قائمة المناطق الأكثر تأثرًا بـ 2,117 حالة، تلتها محافظة حجة بـ1,169 حالة، ثم تعز بـ454 حالة. وحذّرت المنظمة من أن هذه الأرقام تشير إلى أزمة متفاقمة تهدد حياة آلاف الأطفال، في ظل استمرار الصراع وصعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

كما ذكّرت "أطباء بلا حدود" بأن فرقها عالجت خلال العام الماضي وحده 11,894 طفلاً يعانون من سوء التغذية في محافظات الحديدة وحجة وعمران.

وأكدت المنظمة أن انخفاض التمويلات الإنسانية وقطع المساعدات الدولية سيؤدي إلى تدهور أكبر في الوضع الغذائي لملايين اليمنيين، ويعرض حياة الأطفال الأكثر ضعفًا للخطر المباشر.