تفجرت الأوضاع الأمنية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مساء اليوم السبت، عقب مواجهات دامية بين مسلحين محليين وعناصر من مليشيا الحوثي، إثر انهيار اتفاق تهدئة رعته وساطة محلية مؤخراً.
وقالت مصادر ميدانية إن التوتر بدأ يتصاعد خلال الساعات الماضية بعد تحركات حوثية مشبوهة داخل الأحياء الشرقية للمدينة، قبل أن تتفجر المواجهات بشكل مفاجئ في حي “فاقش”، القريب من الحفرة، مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين، في ظل حصار تفرضه المليشيات على المنطقة ومخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
مليشيات الحوثي تصعّد عدوانها على منطقة الحفرة برداع وتواصل حصارها الوحشي
وأكد سكان محليون أن مليشيا الحوثي نسفت الاتفاق الذي جرى التوصل إليه قبل أيام، والذي تضمن تهدئة متبادلة وتسليم عدد من الأشخاص الذين كانت الجماعة تصفهم بـ”المطلوبين”، مشيرين إلى أن أبناء المدينة تعاملوا بإيجابية مع المبادرة، في محاولة لتفادي الصدام.
لكنهم أوضحوا أن المليشيات الحوثية استخدمت الاتفاق كغطاء لتعزيز مواقعهم، قبل أن ينقلبوا عليه بإجراءات وصفت بـ”الاستفزازية”، شملت اقتحامات وحملات اعتقال، ومنع إسعاف المصابين بعد اندلاع الاشتباكات، الأمر الذي فجر غضباً واسعاً في صفوف الأهالي.
ودعا أبناء مدينة رداع إلى تحرك عاجل من الوجهاء والمشايخ ومكونات الوساطة، لوقف عدوان مليشيا الحوثي الممنهج، محملين المليشيات مسؤولية التصعيد ونتائجه الكارثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news