ترحيل غامض لداعية مصري من تركيا يثير قلق أسرته ومحاميه

أكدت أسرة الداعية المصري المقيم في تركيا، محمد عبد الحفيظ، أن السلطات التركية قامت بترحيله إلى جهة غير معلومة، بعد أيام من احتجازه في مطار إسطنبول، في خطوة أثارت مخاوف حقوقية واسعة من احتمالية تسليمه إلى السلطات المصرية التي تطالب به منذ سنوات.

وقالت زوجته، في تصريح مقتضب لوسائل إعلام، إن الأسرة تشعر بـ"حزن عميق وقلق بالغ"، بعد ترحيله المفاجئ، مشيرة إلى أن المحامين يعملون حالياً على تقديم طلبات قانونية عاجلة لمعرفة مصيره وضمان سلامته ولمّ شمله بأطفاله. وأضافت: "لا نعلم إلى أين تم ترحيله، وهذا يزيد مخاوفنا على مصيره".

وكان عبد الحفيظ قد أوقف قبل أيام في مطار إسطنبول لأسباب لم تُعلن رسمياً، وسط حملة تحركات قانونية وحقوقية لمنع ترحيله إلى مصر، حيث يواجه تهماً سياسية قد تعرضه لخطر السجن أو الإعدام وفقاً لمنظمات حقوقية.

من جهتها، وصفت المحامية التركية غولدان سونماز، التي تتابع ملف عبد الحفيظ، القرار بأنه "مخالف للقانون ومؤسف"، مؤكدة أن الترحيل تم رغم التحذيرات المتكررة من منظمات حقوقية تركية ودولية.

ويُذكر أن الداعية محمد عبد الحفيظ قد سبق وأن أُدرج اسمه ضمن قوائم المطلوبين في مصر، في قضايا مرتبطة بمعارضة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما دفعه للجوء إلى تركيا منذ سنوات.

ويثير ترحيله، في ظل تعتيم رسمي على وجهته، مخاوف جدية بشأن انتهاك مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يُعد من أبرز قواعد القانون الدولي في ملفات اللجوء وحقوق الإنسان.