“يمن ديلي نيوز” يرصد ارتفاعًا سنويًا للسرطان في تعز .. أبرز الأسباب

يمن ديلي نيوز – تعز – عميد المهيوبي

: أظهر رصد خاص أعده “يمن ديلي نيوز” تزايدًا ملحوظًا في عدد الحالات السنوية التي يستقبلها مركز الأورام بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن) التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان خلال السنوات القليلة الماضية.

ووفق الرصد الذي اعتمد على التقارير الصادرة عن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، بلغ عدد الحالات التي تم استقبالها منذ 2015 وحتى منتصف العام الجاري 9,847 حالة، منها 6,126 خلال الأعوام 2015 و2022 بمتوسط 766 حالة سنويًا.

وخلال العام 2023، بلغت عدد الحالات المسجلة في مركز الأورام 1,211 حالة، وفي العام 2024 سجل المركز 1,626 حالة جديدة بنسبة زيادة 34% عن 2023، في حين بلغ عدد الحالات المسجلة في الستة الأشهر الأولى من العام الجاري 884 حالة.

أسباب مختلفة

عن واقع السرطان في محافظة تعز، تحدث مسؤول الإعلام الصحي في مكتب الصحة العامة بالمحافظة “تيسير السامعي” عن ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة لدى المؤسسة الوطنية، مشيرًا إلى أن الحالات المسجلة للنصف الأول من العام الجاري تنذر بتجاوز عدد الإصابات لما تم تسجيله خلال العام الماضي، والذي بلغ 1,600 حالة.

وقال لـ”يمن ديلي نيوز”: “الحالات الجديدة التي يستقبلها مركز الأمل لمعالجة السرطان التابعة للمؤسسة الوطنية تصل إلى نحو 135 حالة شهريًا”.

وأوضح أن جزءًا كبيرًا من المصابين يأتون من خارج محافظة تعز، بما في ذلك محافظات إب، والحديدة، والمناطق الجنوبية، خاصة بعد فتح المنفذ الشرقي الذي سهل انتقال المرضى إلى المركز، في ظل عدم وجود مراكز متخصصة في محافظاتهم لمكافحة السرطان.

وأشار إلى أن معظم تلك الأسر لا تمتلك تكاليف السفر إلى صنعاء، مما ساهم في زيادة الضغط على المركز الوطني لعلاج السرطان بمحافظة تعز.

كما تحدث المسؤول الصحي عن عوامل أخرى أدت إلى اتساع الإصابات بالسرطان، أبرزها دخول المبيدات الحشرية إلى الأسواق اليمنية دون رقابة، واستخدامها المكثف في رش القات والفواكه والخضروات.

وقال: “أغلب هذه المواد تحتوي على مواد مسرطنة”، مشيرًا إلى دور التغذية غير السليمة، ونوعية الغذاء، والتدخين، وتزايد أبراج الاتصالات، والتي ساهمت جميعها في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان.

ودعا السامعي الجهات المعنية إلى ضرورة تشديد الرقابة على دخول المواد الكيميائية إلى البلاد، وتكثيف التوعية المجتمعية حول الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان وطرق الوقاية الممكنة.

نبذة تعريفية

السرطان هو مرض ناتج عن نمو غير طبيعي وغير منضبط للخلايا في الجسم. يمكن أن تبدأ الخلايا السرطانية في أي جزء من الجسم، وتتميز بقدرتها على الانقسام بسرعة وغزو الأنسجة المجاورة، وقد تنتشر (تُحدث ما يُعرف بالنقائل) إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي.

مراكز الأبحاث سجلت أكثر من 100 نوع من السرطان، يُسمى كل نوع بناءً على مكان نشأته، مثل: سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا، وسرطان الدم (اللوكيميا).

ولا توجد أسباب محددة للسرطان، لكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة، من أبرزها العوامل الوراثية، التدخين، التعرض للإشعاع، العدوى ببعض الفيروسات (مثل فيروس الورم الحليمي البشري HPV وفيروس التهاب الكبد B وC)، النظام الغذائي غير الصحي، السمنة، وقلة النشاط البدني.

وتختلف أعراض السرطان حسب النوع، لكن من العلامات العامة: فقدان الوزن غير المبرر، والتعب العام المستمر، وتغيرات في الجلد أو ظهور كتل غير طبيعية، ونزيف أو إفرازات غير معتادة، وصعوبة في البلع أو تغير في نمط الإخراج.

يعتمد تشخيص المرض على الفحص السريري، وتحاليل الدم، والتصوير الطبي (مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي)، وأخذ خزعة وتحليلها مخبريًا.

أما العلاج فيعتمد على نوع السرطان ومرحلته، وقد يشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي أو الهرموني، والعلاج الموجه.

ووفق تقارير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان 2024، فإن السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة عالميًا بعد أمراض القلب، فيما تقول الأبحاث إن التقدم في الكشف المبكر والعلاج أدى إلى تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة في السنوات الأخيرة.

مرتبط

الوسوم

مكتب الصحة بتعز

المؤسسة الوطنية لعلاج السرطان

ارتفاع عدد حالات السرطان في تعز

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط