مصر التي أقفلت الباب على نفسها في المنطقة.. خوفًا

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 277 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مصر التي أقفلت الباب على نفسها في المنطقة.. خوفًا

ستطاعة السلطة المصرية فتح المعبر لمرور قوافل انسانية نحو غزة، على الأقل تلك المكونة من نشطاء انسانيين وحقوقيين غربيين، وترك امر ايقافهم او الاعتداء عليهم للطرف الصهيوني في الجانب الآخر من المعبر، لكنهم فضلوا الظهور كطرف فضّل الحفاظ على تفاهنماته واتفاقيته مع الكيان الصهيوني على حساب موقف انساني هام مطلوب منه في الوقت الراهن.

مصر في عهد مبارك وحتى في عهد اخوان مرسي كانت لاعبا اقليميا مهماً كممثل قوي للمصالح العربية ومتبنياً للقضية الفلسطينية لا يمكن لاسرائيل او أمريكا او اي طرف اراد المشاركة في لعبة المصالح من المنطقة تجاوزه في اي تطور حول هذه القضية الهامة وغيرها من قضايا المنطقة، وعند حدوث اي تطور في القضية الفلسطينية كانت مصر تتقدم بمواقفها السياسية والدبلوماسية لمواقع متقدمة حتى يضمن عدم تجاوز الكيان لخطوط معينة وايضا لضمان ان تصل نتيجة كل تفاوض او حوار يعقب كل حدث او تطور في الأراضي الفلسطينية مع الكيان لنتائج تدفع أماماً نحو اقامة الدولة الفلسطينية الذي شكلت مصر أحد ضمانات إقامتها، وتحرير اراضي 67م العربية.

بينما مصر السيسي انكفئت منذ اليوم الأول لمعركة 7 اكتوبر خلف حدودها ومصالحها، وتخلت عن دورها الإقليمي التاريخي كحامل لملف القضية الفلسطينية وعن التزامها باقامة الدولة الفلسطينية، مبررة هذا التقهقر بان النظام المصري الحالي هو المستهدف من هذه الحرب وبأنها مؤامرة لاسقاطه هو (صعود نظام السيسي للسلطة بمؤامرة جعله رهين نظرية حدوث مؤامرة مشابهة تسقطه وسبل مواجهتها, فمنذ ايامه الأولى كسلطة قبل اكثر من 12 عام وحتى اليوم لا تخلو سياساته وخطاباته الداخلية شبه اليومية الموجهة للشعب المصري من التحذير بهذا المؤامرة  التوهمية، وتكريس كل قراراته الداخلية والخارجية لتشديد قبضته على السلطة تخوفا من سيناريو المؤامرة الذي يتوهمه) وهذا ما دفع الكيان منذ بداية هذه المواجهة على التجرؤ والدوس على كل الحدود والاتفاقيات والأعراف وارتكاب كل مالم يكن احد بما في ذلك الكيان نفسه ان يتوقع ان يرتكبه من جريمة إبادة في غزة ومحو كل الأسس السياسية والتشريعية الدولية التي تم صنعها ببطء ومراكمتها في سبيل اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67م بل ووصلت الجرأة بالكيان الى العربدة والاعتداء على معظم أراض المنطقة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران تحت نشوة شعور الحرية باتخاذ الافعال دون وجود اعتراض وفي ضل اختفاء كل الأدوار الإقليمية الموازنة في المنطقة.

مصر السيسي اليوم أصبحت وسيطاً في القضية الفلسطينية وليست طرفاً، وحتى مظهر الوسيط الجديد لم تحترمه اسرائيل، وعما قريب ستقفز اسرائيل للعب في الداخل المصري بما يخدم طموحاتها التوسعية كما تفعل حاليا في سوريا، ومنطق اللعب السياسي علمنا ان الذي يدافع فقط تتم مهاجمته حتى يخسر.

وتاريخ مواجهاتنا العربية مع الكيان الإسرائيلي يُظهر بشكل لا شك فيه ان اسرائيل لا تهادن الضعفاء ولا تفوت او تتنازل عن أي فرصة تخدم مشروعها الاستعماري الكبير للمنطقة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أربعة محافظين يرفضون الإقالة .. ورئيس الحكومة يعطي مهلة 72 ساعة لبدء إجراءات إقالتهم

العاصفة نيوز | 1214 قراءة 

بالفيديو.. اول تعليق للمعتمر المصري في حادثة الحرم المكي

موقع الأول | 461 قراءة 

حاكم نيويورك الجديد يخاطب اليمنيين

العربي نيوز | 461 قراءة 

فيديو | القيادي في الحراك الجنوبي “شفيع العبد” لـ“بران برس”: الانتقالي صمم خارج الحدود لابتزاز الشرعية والسعودية ولا يمثل الجنوبيين

بران برس | 408 قراءة 

” هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

المشهد اليمني | 406 قراءة 

اسرائيل تقصف عاصمة عربية وتبرر هذا الأمر!

عدن تايم | 396 قراءة 

الحكومة تغلق حسابات بنكية (قرار)

العربي نيوز | 395 قراءة 

خفايا مثيرة للقاء طارق عفاش والشرع

العربي نيوز | 368 قراءة 

شاهد ماذا فعل رجل أمن سعودي مع معتمر يمني وأثار تعليقا رسميا وموجة تفاعل كبيرة (فيديو)

المشهد اليمني | 310 قراءة 

صورة تجمع طارق صالح وأحمد الشرع تُثير تندر اليمنيين.. لقاء بين خائن وبطل

الموقع بوست | 266 قراءة