شهدت محافظة المهرة اليمنية تحركات سياسية وقبلية مكثفة تلت عودة المحافظ محمد علي ياسر إلى مهامه، وسط جهود حثيثة لحل أزمة احتجاز الشيخ محمد بن أحمد الزايدي.
ووفقا لمصادر مطلعة: أسفرت المفاوضات عن تبني مسارين متوازيين لحل الأزمة، شمل الأول تسليم شخصيتين من جماعة الشيخ المحتجز إلى الجهات الأمنية لاستجوابهما في قضية اغتيال قائد عسكري بمنطقة دمقوت.
وتضمن المسار الثاني إرسال بعثة قبلية من أنصار الشيخ الزايدي إلى عائلات الضحاة، وفقاً للأعراف والتقاليد اليمنية الراسخة، في خطوة تهدف إلى احتواء التداعيات وإحلال السلام الاجتماعي.
وبينما وافق الشيخ المحتجز على بنود التسوية وتم تأجيل إطلاق سراحه لمدة 72 ساعة، تدخلت قوات التحالف بشكل مفاجئ بمنعه من مغادرة المعتقل، وسط تكهنات بنقله إلى عدن أو إلى خارج الأراضي اليمنية.
وأثار هذا التطور حالة غضب عارمة في الأوساط القبلية امتدت من شرق اليمن إلى غربه، حيث نادى الزايدي بأنصاره بالالتفاف حوله، في مؤشر خطير على احتمالية تصاعد الموقف.
وتترقب الأوساط السياسية تحركات التحالف الحاسمة خلال الساعات المقبلة، بين خيارين لا ثالث لهما: احتواء الأزمة أو الدخول في مواجهة مفتوحة مع القبائل الغاضبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news