موظفو الاونروا في قطاع غزة
بران برس:
أعلنت الأمم المتحدة الخميس 24 يوليو/ 2025م، أن عدداً من موظفيها في قطاع غزة فقدوا وعيهم خلال اليومين الماضيين نتيجة الجوع والإرهاق، في وقت وثّقت فيه مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، وسط ظروف إنسانية متدهورة وارتفاع هائل في أسعار السلع الأساسية.
وقالت مديرة الاتصال والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، إن "الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظفو الأونروا، يُغمى عليهم من شدة الجوع والتعب خلال تأدية مهامهم".
وأكد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن 1,054 فلسطينياً لقوا حتفهم منذ 27 مايو الماضي، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء في غزة، بينهم 766 قتلوا بالقرب من مواقع تابعة لما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، و288 آخرين قُتلوا أثناء اقترابهم من قوافل مساعدات أممية وإنسانية.
وقالت الأونروا إن المؤسسة التي بدأت نشاطها في مايو بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، تجاوزت الدور التقليدي للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ووصفت أساليب توزيعها للمساعدات بأنها "فخ للموت"، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق نار من قناصة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وأضافت توما في بيان نشرة موقع أخبار الأمم المتحدة، أن "ما يحدث هو صيد جماعي للناس، في ظل إفلات تام من العقاب"، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية "ليست مهمة تُدار من قبل المرتزقة".
وبحسب توما، فإن سكان غزة يواجهون أوضاعاً معيشية كارثية مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بنسبة 4000%، مشيرة إلى أن الأونروا لديها أكثر من 6,000 شاحنة محملة بالغذاء والدواء والإمدادات الصحية عالقة على الحدود في مصر والأردن بانتظار التصاريح اللازمة للدخول.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية إن عملياتها في غزة "تتقلص بشكل مستمر" بسبب الاعتداءات المتكررة، مشيرة إلى تعرض أحد مقارها في دير البلح للقصف والإخلاء القسري، إضافة إلى اعتقال موظف تابع لها لا يزال قيد الاحتجاز.
وذكرت المنظمة أن 94% من المرافق الصحية في غزة تعرضت للضرر، وأن نصف المستشفيات باتت خارج الخدمة بالكامل، بينما قُتل حوالي 1,500 من العاملين الصحيين منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن "الكابوس الإنساني في غزة يتفاقم"، مع تزايد أوامر التهجير والهجمات على المناطق المكتظة بالسكان، مضيفاً أن "التهجير القسري المستمر يمثل جريمة حرب، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف المسؤول الأممي أن الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية في المنطقة المستهدفة ستؤدي حتما إلى المزيد من وفيات المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم تحت إشرافها، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في كافة الأوقات.
قطاع غزة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news