شهدت مدينة عدن، خلال الساعات الماضية انهيارًا شبه كلي في منظومة الكهرباء بعد خروج محطة التوليد الرئيسية عن الخدمة نتيجة عطل فني، بالتزامن مع توقف محطات أخرى بسبب نفاد الوقود، ما فاقم من أزمة الكهرباء في ظل أجواء شديدة الحرارة والرطوبة.
وقالت مصادر محلية إن العجز الكهربائي تجاوز 14 ساعة انطفاء متواصلة مقابل ساعتين فقط من التشغيل، مع استمرار انعدام مادة الديزل لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي يهدد بتفاقم الانهيار في الساعات المقبلة ما لم يتم تزويد المحطات بالوقود بشكل عاجل.
وأشارت المصادر إلى أن محطتي "بترومسيلة" و"المنصورة" تعملان جزئيًا فقط، وسط تحذيرات من توقفهما في حال عدم وصول شحنات ديزل مرتقبة، وهو ما يضع المدينة أمام سيناريو مظلم ومجهول.
وقد غرقت أحياء واسعة في مديريتي التواهي والمنصورة، إلى جانب مناطق أخرى، في ظلام دامس، مما ضاعف من معاناة المواطنين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، في وقت تشهد فيه المدينة موجة حر خانقة.
ويأتي هذا الانهيار في ظل صمت حكومي مقلق، وسط تصاعد المناشدات الشعبية للسلطات المحلية والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع قبل أن يتحول إلى كارثة إنسانية متفاقمة تهدد صحة وحياة آلاف السكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news