يمن إيكو|أخبار:
تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، مع اقتراب المهلة النهائية التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء فرض رسوم جمركية إضافية على واردات أوروبية وصينية اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل، ما عزز مخاوف المستثمرين من تفاقم التوترات التجارية العالمية، وفقاً لما نشرته وكالة “رويترز” ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وسجّل مؤشر الدولار انخفاضاً بنحو 0.6%، ليصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين أمام سلة العملات الرئيسية، في حين ارتفع الين الياباني بنسبة 0.7%، مستفيداً من تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة.
ويأتي هذا الانخفاض وسط مخاوف أن تكلف الرسوم الجمركية الأمريكية الاقتصاد العالمي أكثر من 1.2 تريليون دولار خلال 12 شهراً، ما لم تُفضِ المفاوضات إلى اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة.
وعززت هذه المخاوف الطلب على الذهب، الذي واصل صعوده مقترباً من حاجز 3,500 دولار للأوقية، وسط توقعات بزيادة التقلبات في الأسواق العالمية إذا تم تفعيل التعريفات الجمركية الجديدة بدون اتفاق تسوية.
وتسود حالة من الترقب في أسواق المال العالمية، خصوصاً بعد تصريحات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الذي وصف الأول من أغسطس بأنه “موعد نهائي صارم”، مشيراً إلى أن الرسوم الجديدة ستُطبق على مجموعة واسعة من المنتجات، تشمل السيارات الأوروبية والمعادن والمعدات الصناعية.
وفي المقابل، تستعد بروكسل للرد بإجراءات مضادة بقيمة 21 مليار يورو، في حال فشلت المفاوضات الجارية مع واشنطن، ما يزيد احتمالات الدخول في حرب تجارية شاملة بين الضفتين، وفقاً لما يراه المحللون.
ويرى المحللون أن تحركات الدولار السلبية تعكس مخاوف أعمق من تصعيد طويل الأمد في المواجهة التجارية، لا سيما في ظل المؤشرات على توتر داخلي بين البيت الأبيض والبنك الفيدرالي الأمريكي، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة للحفاظ على أسعار الفائدة الحالية بدون تغيير.
وعلّق الخبير المالي في بنك نومورا، ماركوس تانر، بالقول: “الأسواق تفتقر إلى الوضوح، وكلما اقتربنا من الموعد النهائي بدون تقدم ملموس، زاد ضغط البيع على الدولار وزادت شهية الذهب والين”.
في السياق نفسه، يشير مراقبون إلى أن التصعيد المحتمل قد يُعقّد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين والآسيويين، خاصة وأن العديد من الشركات بدأت فعلياً في تعديل سلاسل التوريد لتفادي الاضطرابات الجمركية.
وبحسب تقرير مصرفي حديث، فإن موجة الرسوم الجمركية الجديدة قد تكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 1.2 تريليون دولار خلال 12 شهراً، ما لم تُفضِ المفاوضات إلى اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news