يمن إيكو|أخبار:
قالت مجلة “ذا إيكونومست” البريطانية إن عملية (أسبيدس) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر تعاني من نقص كبير في الموارد والنفقات، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر الوضع في البحر الأحمر أولوية لأنه السفن الأوروبية لا تزال تبحر وحركة البضائع لم تتوقف.
ونشرت المجلة، هذا الأسبوع، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “عملية (اسبيدس) الأوروبية لم توفر أي حماية تُذكر عندما هاجم الحوثيون سفينتي (ماجيك سيز) و(إيترنيتي سي) التجاريتين في أوائل يوليو، فقد حوصرتا، وأطلق عليهما النار، وأُغرقتا، واضطرت سفن خاصة أو شركات أمنية إلى تنسيق عمليات إنقاذ، وصرح مسؤول في شركة (كوزموشيب مانجمنت) المُشغّلة لسفينة (إيترنيتي سي) لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه طلب المساعدة من (أسبيدس) لكن العملية لم تكن مُجهّزة بسفن في المنطقة”.
واعتبرت المجلة أن “نقص الموارد جزء من المشكلة، فعندما أُطلقت (أسبيدس) في فبراير 2024، قدّر قائدها اليوناني، الأدميرال البحري فاسيليوس جريباريس، الحاجة إلى عشر سفن على الأقل، بالإضافة إلى الدعم الجوي، وخلال هجمات الحوثيين الأخيرة، لم يكن لدى (أسبيدس) سوى فرقاطتين وطائرة هليكوبتر واحدة”.
وأضافت أن “العملية الأوروبية تعاني أيضاً من نقص في السيولة، حيث خصص المجلس الأوروبي 17 مليون يورو فقط (19.8 مليون دولار) لتغطية نفقاتها السنوية، وقد أنفقت الولايات المتحدة عشرة أضعاف هذا المبلغ فقط لإعادة إمداد نوع واحد من الصواريخ خلال عملية (حارس الرخاء) التي قادتها في ديسمبر 2023 لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر”.
وأشارت المجلة إلى أن “الإنفاق الاقتصادي على عملية (أسبيدس) يعد جزءاً من مشكلة أكبر بكثير، ألا وهي نقص الموارد، فقد أدى نفور الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على مدى عقود، من الإنفاق الدفاعي إلى حرمانها من السفن اللازمة لمواجهة التهديدات البحرية”.
وأضافت أن “القوات البحرية الأوروبية تتخبط بمواردها المحدودة في وقت تتضاعف التهديدات البحرية”.
ومع ذلك أشارت المجلة إلى أن الوضع في البحر الأحمر لا يشكل تهديداً كبيراً على الاتحاد الأوروبي، وأن هذا سبب لاكتفائه بعملية (أسبيدس).
وقالت المجلة: “ما دامت البضائع لا تزال تتحرك، فإن البحر الأحمر ليس على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي”، لافتة إلى أنه برغم ارتفاع أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب، فإن “السفن لا زالت تبحر”، في إشارة إلى أن السفن الأوروبية ليست معرضة للتهديد مثل تلك المرتبطة بإسرائيل.
واعتبرت المجلة أن المسألة لا تتعلق أيضاً بنقص الموارد فقط، مشيرة إلى أن “زيادة الموارد وحدها لن تحل المشكلة، حيث ستحتاج حاملات الطائرات إلى سفن مرافقة لحمايتها من الهجمات الصاروخية، وهي لا تضمن النجاح، إذ ليس من الواضح ما إذا كانت الضربات الجوية الأمريكية على الحوثيين قد حققت الكثير”.
وأضافت: “قد يتطلب إنهاء هجماتهم على السفن حلاً دبلوماسياً شاملاً”.
ونقلت المجلة عن سلفاتوري ميركوجليانو، المؤرخ البحري بجامعة كامبل في ولاية كارولينا الشمالية، قوله: “لقد قدّم الحوثيون للجميع دليلاً عملياً. يمكن تحقيق نتائج غير متناسبة بموارد ضئيلة للغاية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news