مناشدة إنسانية مُلحة من أسرة ”الحسني” قبل ساعتين من تنفيذ حكم القصاص

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 199 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مناشدة إنسانية مُلحة من أسرة ”الحسني” قبل ساعتين من تنفيذ حكم القصاص

في مشهدٍ تختلط فيه دموع الحزن بأصوات الدعاء، وتمتزج فيه لحظات اليأس مع بصيص من الأمل، تقف أسرة الشاب

عبدالله سالم عبدالله الحسني

على أعتاب لحظة مصيرية لا تُحتمل — حيث بات تنفيذ حكم القصاص بحق ابنهم على بعد يومين فقط من تنفيذه.

وسط حالة من التوتر النفسي والانهيار العاطفي، أطلقت الأسرة نداءً إنسانيًا موجعًا، وجهته إلى والد المجني عليه

محمد أحمد صالح الجعيملاني

، وإلى عائلته الكريمة، تتوسل فيه العفو والرحمة في هذه اللحظات الحرجة التي تسبق تنفيذ الحكم. النداء، الذي صدر عن قلبٍ كسير وعائلة تعيش "أقسى ساعات الانتظار"، جاء حاملًا روحًا إيمانية عميقة، ترفع الراية البيضاء أمام شموخ القانون، وتستغيث بقيم الكرم، والشهامة، وسعة الصدر، التي تميز المجتمع اليمني منذ القدم.

وأكدت الأسرة، في بيان مؤثر، أنهم لا ينكلون عن احترام العدالة، ولا ينكرون حق أولياء الدم، لكنهم يطلبون "فرصة للحياة"، ويتوسلون بالله ثم بالبشر أن يُفتح "باب الرحمة"، وأن يُكتب لابنهم فرصة للتوبة، والعودة إلى رشده، والكفاح من جديد، بعد خطأ وقع فيه في لحظة ضعف قد يغفرها الله، بل وقد يغفرها الناس إن شاء الله.

وأشار البيان إلى حرمة الشهر الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة، مستحضرين قول الله تعالى:

"وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"

(آل عمران: 134)، مذكرين بأن العفو في مثل هذه الحالات ليس تنازلاً عن الحق، بل هو صدقة جارية، وأجر عظيم عند الله، ووسيلة لتقريب القلوب، وبناء مجتمعٍ تقوم فيه العدالة على أساس الحكمة والرحمة.

وأضافت الأسرة: "نحن لا نملك سوى الدعاء، ولا نملك سوى أن نطرق أبواب القلوب قبل أبواب المحاكم. نتوسل بكم باسم الإنسانية، باسم الشهر الكريم، باسم الأمهات البواكي، والأطفال الذين فقدوا سندهم، أن تعفوا عن ابننا، فالحياة لا تُعاد، ولكن الأخطاء يمكن أن تُصلح".

وأكدت أن القرار الأخير بيد أولياء الدم، وأنهم يقدرون تمامًا مرارة الفقد التي يعيشها أهل المجني عليه، ويعيشون معهم الألم، لكنهم يأملون أن تكون رحمة الله أوسع من الغضب، وأن يكون العفو طريقًا للشفاء، لا للمزيد من الألم.

ووجهت الأسرة رسالة مباشرة إلى والد المجني عليه قائلة: "يا أبا محمد، إنك اليوم بين خيارين: أن تنتقم، أو أن تتفضل، وأن ترتقي. فتاج العفو لا يلبسه إلا العظماء، ومن كان في قلب الله، كان في قلب الناس".

وفي ختام المناشدة، دعت الأسرة الله أن يلين القلوب، ويُلهِم الجميع الصبر والحكمة، وأن يجعل هذا الموقف فرصة لتعزيز قيم الصفح والعفو في المجتمع، لا مجرد تطبيق للحد دون تأمّل في روح الشريعة.

ويقبع الشاب

عبدالله الحسني

حاليًا في أحد السجون، فيما تنتظر عائلته بقلق بالغ قرار أولياء الدم، الذي سيحدد مصيره خلال الساعات القادمة. كل عين دامعة، وكل قلب يخفق بالرجاء، ينتظر كلمة واحدة: "نعفو".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 704 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 575 قراءة 

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 494 قراءة 

باحث سعودي: المفاوضات تتسارع والانتقالي يقع في فخ حساباته

نيوز لاين | 420 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 402 قراءة 

تحرير حوالي 97 قطاعا نفطيا تضم نحو 3,000 بئر في كل من حضرموت وشبوة

عدن تايم | 324 قراءة 

عاجل: اندلاع اشتباكات قبلية في شبوة

كريتر سكاي | 292 قراءة 

شاهد بالصور .. حدوث هذا الأمر في مأرب الليلة

كريتر سكاي | 277 قراءة 

الداعري يفجر مفاجأة مدوية حول أكذوبة توقف تصدير النفط وكيف تُصرف عوائده لمناضلي المنفى

نافذة اليمن | 262 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 259 قراءة