أعلنت السلطات العُمانية، الإثنين، إحباط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من المخدرات وضبط ثلاثة مهربين يمنيين في مياهها الإقليمية، في عملية وصفتها السلطنة بأنها من أكبر الضبطيات خلال العام الجاري.
وقالت “شرطة عمان السلطانية” في بيان رسمي، إن “شرطة محافظة ظفار، وبالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، نجحت في إفشال محاولة تهريب 550 كيلوجرامًا من المواد المخدرة، كان بحوزة ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية”.
وأضاف البيان أن المهربين دخلوا المياه الإقليمية العُمانية بشكل غير قانوني على متن قارب صيد قادم من إيران، قبل أن يتم رصدهم والقبض عليهم في عملية أمنية محكمة.
ورغم هذا الإعلان، تتزايد التساؤلات حول نشاط مسارات التهريب المرتبطة بمليشيا الحوثي والتي تمر عبر الأراضي والمياه العُمانية، في ظل تكرار حوادث ضبط شحنات تهريب ضخمة خلال الأعوام الماضية. ويرى مراقبون أن هذه المسارات باتت تمثل ثغرة استراتيجية تُستغل في نقل الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ملاذ آمن للحوثيين وشبكات التهريب
منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، تحولت مسقط إلى مقر آمن لقيادات الحوثيين، حيث تستضيف وفدهم التفاوضي وتوفر لهم تسهيلات لوجستية، إضافة إلى رعايتها لقاءات تجمع ممثلي المليشيات مع مسؤولين إيرانيين وأطراف إقليمية.
وكشفت مصادر يمنية عن وجود محطة استخباراتية للحوثيين في مسقط، يديرها القيادي هلال النفيش من محافظة حجة، بمساعدة عناصر “الأمن الوقائي الجهادي” الذين يعملون تحت أغطية سياسية وتجارية. وتؤكد هذه المصادر أن هذه المحطة تلعب دورًا أساسيًا في تنسيق عمليات تهريب الأسلحة والتقنيات العسكرية عبر المسارات البرية والبحرية، بالتنسيق مع دائرة العمليات الخارجية لجهاز المخابرات الحوثي بقيادة حسن أحمد الكحلاني.
عُمان والعلاقة المشبوهة.. تقرير أمريكي يكشف دور “المزيونة” في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
وكانت تقارير أممية ودولية سبق أن أشارت إلى ضلوع شبكات تمر عبر الأراضي والمياه العُمانية في تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة إلى الحوثيين. وبحسب هذه التقارير، أصبحت مسقط نقطة محورية لوجستية ضمن شبكة أوسع يقودها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس لنقل الأموال والدعم العسكري للجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news