شهدت مدينة مأرب، مساء الأحد، تظاهرة حاشدة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وجرائم يومية منذ قرابة عامين.
ورفع المتظاهرون، شعارات تعبر عن رفضهم لاستمرار الحرب الظالمة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين والنازحين في مخيمات قطاع غزة، مستنكرين بشدة استخدام الاحتلال للغذاء كسلاح ضد المدنيين.
وجابت المسيرة شوارع مأرب، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بما يتعرض له أهالي غزة من إبادة وتجويع وحصار، وما يخطط له الكيان المحتل بمباركة أمريكية من تهجير وتشريد.
التظاهرة التي حملت شعار "وقفة الغضب من أجل غزة"، تخللتها كلمات وقصائد شعرية عبّرت عن حالة الغضب الشعبي والدعم المطلق لفلسطين، مؤكدين أن ما يحدث في القطاع يمثل جريمة ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية بحق شعب أعزل.
وأصدرت اللجنة الشعبية للتضامن مع فلسطين التي دعت للتظاهرة، بيانًا اعتبرت فيه أن استمرار العدوان والحصار طوال هذه المدة يعكس تواطؤًا دوليًا وصمتًا عربيًا شجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.
ودعا البيان إلى موقف عربي وإسلامي موحد وفاعل، موجها نداءً عاجلاً لرفع الحصار عن غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، ومحذرًا من استمرار تحكم إسرائيل والولايات المتحدة في آلية توزيع الإغاثة داخل القطاع.
واستنكر المشاركون في التظاهرة، حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، ومخيمات النزوح في القطاع، منددين بالصمت العالمي والعربي، رغم بشاعة ما يرتكبه الاحتلال من جرائم يومية ضد الاطفال والنساء، ونسف المربعات السكنية.
وأكد بيان التظاهرة، "على استمرار دعم الشعب اليمني للشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة"، واستمرار التظاهرات والاحتجاجات التضامنية مع أبناء فلسطين.
وجددت الجماهير دعوتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية بوقف المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني.
وجدد بيان التظاهرة، دعمه للمقاومة الفلسطينية التي وصفها بـ"خط الدفاع الأخير عن كرامة الأمة".
ويوم أمس، استشهد 77 من المجوعين وأصيب عشرات في هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة بقطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
وفي 27 مايو الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news