الحرية تُنتزع بعد صراع.. مانع سليمان يعود إلى أهله بعد أشهر في سجون مأرب

بعد أشهر طويلة قضاها خلف القضبان في سجون محافظة مأرب، أطلقت السلطات المحلية سراح الناشط السياسي والقومي اليمني، الأستاذ

مانع سليمان

، أحد أبرز القيادات والرموز المؤثرة في حركة القوميين اليمنيين (أقيال).

وكان الإفراج عن سليمان مفاجأة سعيدة لعائلته ومحبيه، الذين طالما تداولوا دعواتهم للإفراج عنه ووقفوا إلى جانبه في معركة الصمت والانتظار. وقد عبّرت زوجته،

أم حميد سليمان

، عن فرحتها البالغة بهذه المناسبة في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث كتبت بكل امتنان:

"أخيرًا.. زوجي حر طليق"

.

وأكدت "أم حميد" في منشورها أن هذه اللحظة لم تكن لتتحقق لولا الدعم والمساندة التي تلقتها من كثيرين، حيث وجهت

خالص الشكر والامتنان لكل من وقف إلى جانبهم

، سواء من الأصدقاء أو النشطاء أو المتعاطفين، وكذلك لكل من سمتهم بـ"المحايدين"، الذين لم يُخفوا تعاطفهم رغم الظروف.

وتواصلت جهود زوجة سليمان بشكل مكثف خلال الأسابيع الماضية، حيث تحولت إلى

صوت زوجها

في الخارج، ودافعت عن قضيته بكل شجاعة وإصرار، مطالبة الجهات المختصة بالإفراج عنه، ورافضة الصمت تجاه ما وصفته بـ"الاحتجاز التعسفي" الذي طال زوجها دون محاكمة واضحة أو تهم محددة.

وأشاد نشطاء ومتابعون في مأرب وخارجها، بدور "أم حميد"، حيث علّق البعض على ما وصفوه بـ"الزوجة العظيمة"، التي لم تتوانَ عن مواجهة الصعاب، وظلت إلى جانب زوجها حتى في أقسى الظروف، معتبرين أنها كانت

المحامي والناشط والمدافع

عن قضية زوجها في آنٍ واحد.

وأصبحت "أم حميد" خلال هذه المحنة رمزاً للصبر والوفاء، ونبراساً للمرأة اليمنية التي لا تهاب التحديات، وتقف شوكة صلبة في وجه الظلم، مما زاد من تعاطف الشارع مع قضية زوجها، وأثار إعجاب الكثيرين بصلابة مواقفها.

ويُنتظر أن يعود مانع سليمان تدريجياً إلى نشاطه العام، خاصة بعد أن أصبحت قصته، وقصة زوجته، حديث المجالس والمنصات، ما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه العائلات في دعم المعتقلين ومساندتهم حتى استعادة حريتهم.