في سخرية مباشرة من محاولات جماعة الحوثي الترويج للأسلحة الإيرانية على أنها إنتاج يمني، نشرت السفارة الأمريكية لدى اليمن، على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، كاريكاتيرًا يظهر زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وهو يطلي عبارة "صُنع في إيران" على طائرة مسيّرة، محاولًا تحويلها إلى "صُنع في اليمن".
السفارة أرفقت الكاريكاتير بتساؤل لافت: "ما هي الأكاذيب الأخرى التي يقولونها؟"، وهاشتاق #عبدالملك_الحوثي_كذاب، في تصعيد واضح لخطابها الإعلامي ضد الحوثيين، على خلفية ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى الجماعة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد رحبت، الجمعة، بضبط القوات اليمنية التابعة للمقاومة الوطنية أكثر من 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية المهربة، ووصفتها بأنها "نقلة نوعية" في مكافحة التهديدات التي تمثلها طهران في المنطقة، ولحماية حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت الخارجية، في بيان صادر عن مكتب شؤون الشرق الأدنى، إن العملية تُجسد التزام الحكومة اليمنية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، مؤكدة أن هذه المصادرة تمثل أكبر شحنة أسلحة إيرانية تقليدية متقدمة يتم ضبطها على الإطلاق.
وأوضح البيان أن الشحنة تضمنت صواريخ كروز ومضادات للطائرات والسفن، ورؤوسًا حربية، ومكونات متطورة للطائرات المسيّرة، إلى جانب أنظمة توجيه واتصالات ورادارات، جميعها تحمل علامات تصنيع إيرانية وكتيبات باللغة الفارسية.
بدورها، أشادت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بالعملية، مثمنة الجهود المبذولة من قبل العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ودوره في قيادة القوات اليمنية التي نفذت العملية.
قائد سنتكوم، الجنرال مايكل إريك كوريلا، أكد أن إحباط تهريب هذه الأسلحة يثبت التورط الإيراني المستمر في زعزعة أمن المنطقة، لافتًا إلى أن وقف تدفق السلاح إلى الحوثيين يشكل عنصرًا أساسيًا لضمان الاستقرار في اليمن، وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news