يمن إيكو|قصة خبرية:
في زمن ترتفع فيه تكاليف الزواج إلى أرقام فلكية تُنهك الأسر اليمنية، برزت من قلب صنعاء مبادرة إنسانية تمثل نموذجاً ناضجاً للتفكير الاقتصادي الواعي، والإنفاق على الشرائح الأكثر استحقاقاً للرعاية والاهتمام، وهي شريحة الأيتام.
العريس طارق بن زياد العكاد، اختار أن يبدأ مشوار حياته من دار الأيتام بدلاً من صالات الأفراح الفارهة والمكلفة لجيوب الناس بمختلف شرائحهم، حيث قرر إقامة مأدبة غداء عرسه داخل دار الشوكاني لرعاية الأيتام، لتكون قلوب الأطفال هناك أول من يشاركه فرحة العمر.
يقول طارق: “أردت أن أبدأ حياتي الزوجية ببركة دعاء الأيتام، لا بأضواء الزينة والمباهاة. هؤلاء أولى بالفرح، وأحوج لأن يشعروا أنهم في قلب المجتمع لا في هامشه”.
وليس غريباً، الارتياح الذي عبر عنه الناشطون إزاء هذه المبادرة، فهي تؤكد أن الخطوات البسيطة في ظاهرها، تعبر ببلاغة نادرة عن عمق اقتصادي واجتماعي وإنساني بالغ الأثر، إذ تشير تقديرات محلية إلى أن متوسط كلفة العرس في اليمن قد تتجاوز مليوني ريال يمني، يُنفق معظمها على المظاهر ومآدب الأكل للأغنياء، فيما تعاني غالبية الأسر من عجز في تلبية أساسيات الحياة، خصوصاً الأيتام.
وفي ظل الأزمات الإنسانية التي يعيشها اليمن، تبرز دعوة العريس طارق بعمقها الاجتماعي ومعانيها التكافلية لإحياء قيم رعاية اليتيم، حيث يقول طارق: “بركة المناسبة في إدخال السرور على قلوب المحتاجين.. أطعموا الفقراء، فهم أولى بالدعوة من أهل الزينة والتفاخر”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news